على بعد أسبوع على الانطلاقة الرسمية لأشغال المؤتمر العالمي للمناخ "كوب 22"، تستمر الاستعدادات على قدم وساق لضمان مرور هذا الحدث العالمي في أحسن الظروف، ما دفع وزير الصحة المنتهية ولايته، الحسين الوردي، إلى عقد اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين وزاريين واستشفائيين، كان آخرها بمدينة مراكش خلال الأسبوع الحالي، قادته إلى زيارة ميدانية إلى القرية المحتضنة لأشغال المؤتمر. ويأتي اللقاء المنعقد بمدينة مراكش، الذي جمع الحسين الوردي، والكاتب العام لوزارة الصحة، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، زيادة على ممثلي المديرية الجهوية للصحة، وممثلي المستشفى العسكري "ابن سينا"، وفاعلين بالقطاع الخاص، في إطار الاستعدادات الأخيرة لاستقبال ضيوف مؤتمر المناخ، المقدر عددهم بحوالي 40 ألفا، ما بين زائر ومشارك. وأفاد البروفسور هشام نجمي، مدير المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن توجيهات الحسين الوردي أكدت على ضرورة "الالتزام والانضباط" التامين خلال التظاهرة، والاشتغال مع جميع الفرقاء المعنيين، فضلا عن مراقبة كل ما يتعلق بالنظافة والتغذية والمياه والأمراض المعدية والمتنقلة؛ وهو ما تعكف مصالح مختصة، على رأسها خالد الزنجاري، المدير الجهوي لوزارة الصحة بمراكشآسفي، على تطبيقه. نجمي أكد إنشاء مستشفيين للقرب على مستوى "باب إغلي"، مجهزين بالكامل، وتجنيد 140 من الأطر الطبية وشبه الطبية، سيشتغلون على مدار الساعة ابتداء من 30 أكتوبر وإلى غاية 19 نونبر المقبل، زيادة على تجهيز 15 سيارة إسعاف متواجدة في عين المكان، ووضع مروحيتين طبيتين رهن إشارة المؤتمر. المسؤول الصحي ذاته أبرز أن الاستعدادات شملت كذلك مستشفيات المدينة، وعلى رأسها المركز الاستشفائي الجامعي "CHU" محمد السادس، ومستشفى الرازي الذي تم تخصيص وحدة كاملة للإنعاش به لتغطية التظاهرة، بسعة 10 أسرة، و8 أسرة خاصة بأمراض القلب والشرايين، و6 وحدات مخصصة للحروق الخطيرة، زيادة على 60 سريرا للاستشفاء، ناهيك عن مصلحة للأشعة ومختبرات، ومركب جراحي. وزارة الصحة خصصت كذلك وحدات طبية على مستوى مستشفى ابن طفيل، من بينها وحدة للجراحة النهارية، وأخرى لطب الأسنان، زيادة على 60 سريرا للاستشفاء النهاري وفحوصات خارجية، بالإضافة إلى أسرة إضافية بمستشفى الأنطاكي ومستشفى ابن زهر والمستشفى العسكري، وأخرى على مستوى المصحات الخاصة.