اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني، فجر اليوم، إمامين مغربيين ينشطان ب"مسجد الفتح" الواقع بجزيرة "إيبيزا" بأرخبيل البليار؛ وذلك بعدما أعلنا ولاءهما لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا بتسمية "داعش"، من خلال ترويجهما "لأفكار إرهابية متطرفة وتجنيد وإرسال أنصار لحساب جماعات عدائية تنشط ببؤر الصراع"، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية. وأضاف نص البيان، الذي نقلت مضامينه وسائل إعلامية إسبانية، أن (أ.م)، البالغ من العمر 31 سنة، وزميله (ج.ر)، 35 عاما، شرعا في ممارسة أنشطتهما بمنتديات شبكة الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي منذ اندلاع ثورات الربيع العربي سنة 2012، وهي الفترة التي شهدت "هجرة جماعية لمقاتلين أجانب نحو دولتي سورياوالعراق بغية الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية"، وفق صياغة الوثيقة. وتبعا للمصدر ذاته، فإن عناصر الأمن الإسباني أوقفت 156 فردا بتهمة الإرهاب منذ سنة 2015، كما أقدمت وزارة الداخلية الإسبانية على رفع درجة التأهب إلى المستوى الرابع، مردفا أن "العنصرين الذين جرى إيقافهما يشكلان خطرا على أمن الدولة وسلامة مواطنيها، لاسيما أن العديد من الأطفال القاصرين، أبناء الجاليات المسلمة المقيمة بجزيرة Ibiza، يترددون على المركز التعبدي المذكور لتلقي الدروس". وأكد وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديت دياث، أن "المتهمين يستعملان حساباتهما الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كمنصة لنشر الدعاية لما يسمى الدولة الإسلامية، بهدف استقطاب مناصرين جدد للفكر الإرهابي"، وأضاف: "الأفكار التي يقوم الطرفان بنشرها عبر مواقع شبكة الإنترنيت تعكس بشكل واضح تبنيهما للتوجه السلفي المتطرف، من خلال نشر مقاطع فيديو ذات محتويات عنيفة". وزاد خورخي فرنانديث أن المواطنين الحاملين للجنسية المغربية أعلنا ولاءهما لتنظيم "دعش"، ويعملان على نشر مشاعر الكراهية والعنف والتفرقة ضد من يعتبرانهم "أعداء الإسلام"، قبل أن يتم اعتقالهما فجر اليوم بتعاون مع الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى الوحدة الأمنية لتبادل المعلومات التابعة لفرقة الحرس المدني، وبإشراف من المحكمة الوطنية الإسبانية بالعاصمة مدريد.