تمكّنت فيدرالية اليسار الديمقراطي من تجاوز أول امتحان تنظيمي منذ تأسيسها في مارس 2015، حيث أعلنت هيئتها التنفيذية تشبثها بعضوية عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي أحد الأحزاب المشكلة للفيدرالية، الذي سبق أن جمّد عضويته بالفيدرالية قبل أيام. القرار المفاجئ للعزيز، الذي يشغل مهمة المنسق الوطني للفيدرالية، والمتمثل في تعليق مشاركة حزبه ضمن التحالف اليساري استنفر الهيئة التنفيذية التي التأمت مساء أمس السبت، ضمن لقاء وصف بأنه مر "في أجواء رفاقية عالية" وعرف "تفاعلا إيجابي مع مضمون رسالة الأخ عبد السلام العزيز الموجهة إلى الهيئة التنفيذية". وأعلنت الفيدرالية، في بلاغ لها توصلت به هسبريس، عن "التشبث بالأخ عبد السلام العزيز في مزاولة مهامه داخل الهيئة التنفيذية للفيدرالية وكمنسق لها"، مضيفة أنها متشبثة أيضا ب"مشروع الفيدرالية كخيار إستراتيجي وكمنطلق لتوحيد وتجميع كافة القوى والفعاليات الديمقراطية واليسارية". ويرى التحالف اليساري أن تلك الفعاليات والقوى تبقى "خيارا ديمقراطيا بديل عن الخيارين المخزني والأصولي"، وفق تعبير المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن الفيدرالية بصدد تقييم شامل لأدائها؛ "بما في ذلك تدبير المعركة الانتخابية، وما تضمنه ذلك من نقط قوة ونقط ضعف". ويضيف المصدر ذاته أن الفيدرالية تعكف على "رسم خطة عمل متكاملة في مختلف الميادين والمجالات؛ حتى تكون الفيدرالية في مستوى المهام الجسيمة المطروحة عليها، وفي مستوى الثقة التي وضعتها فيها شرائح واسعة من الشعب المغربي وبوأتها مراتب متقدمة في أغلب المدن المغربية". وكان عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي أحد الأحزاب المشكلة لتحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، قد فاجأ الجميع بإعلان تجميد عضويته في الهيئة التنفيذية للفيدرالية ذاتها، وتعليق مشاركة حزبه ضمن التحالف اليساري الذي يضم أيضا حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد.