لا تزال احزاب اليسار في غياهب التشتت التنظيمي، اخر فصول الانقسامات والانسحابات بعد ان اجتمعت تحالف فيدرالية اليسار منذ الانتخابات الجماعية في السنة الماضية، لم تمر سنة، بل لم تمر سوى ايام قليلة مِن اعلان نتائج سابع اكتوبر حيث حصدت الفيدرالية مقعدين، حتى أعلن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، في بلاغ عقب اجتماع مكتبه السياسي، اليوم السبت، على تجميد عضويته بفيدرالية اليسار الديمقراطي . التجميد حسب بلاغ المكتب السياسي لحزب المؤتمر الاتحادي، يتعلق بكل من عضوية أمينه العام عبد السلام العزيز بالهيئة التنفيدية وهي بمثابة قيادة فيدرالية اليسار المكونة من ثلاث أحزاب هي المؤتمر الاتحادي والاشتراكي الموحد وحزب الطليعة، والتي يتحمل العزيز مسؤولية التنسيق بين اطرافها، وفي ذات السياق أكد بلاغ رفاق المؤتمر الاتحادي على أن فدرالية اليسار الديمقراطي بالرغم من تجميد حزب المؤتمر الاتحادي عضويته فيها من خلال أمينه العام هي" خيار سياسي و فكري استراتيجي بالنسبة لحزبنا". واضاف البلاغ "و بحس نقدي يقف على كل الاختلالات و يفتح أفق توحيد القوى الديمقراطية التقدمية الحقيقية و كل الفاعلين المؤمنين بضرورة التغيير الديمقراطي، و هو السياق الذي ينبغي أن يُفهم فيه موقف الأمين العام للحزب الأخ عبد السلام العزيز و القاضي بتجميد حضوره في الهيئة التنفيذية للفيدرالية." ولم يفووت حزب المؤتمر الوطني الاتحادي في بلاغه التحدث ان خروقات. الانتخابات الأخيرة اذ قال انها شهدت " تدخل سافر للسلطة، و مختلف ممارسات الإفساد و الفساد الانتخابي بشكل غير مسبوق في تاريخ الانتخابات بالمغرب".