عاد موضوع منح المغرب مساعدة مالية ل"مؤسسة كلينتون الخيرية" ليتصدر عناوين الصحافة الأمريكية، ك"عقبة" تفصل بين هيلاري كلينتون ورئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب ما نقلته الصحف ذاتها فإن الملك محمد السادس منح مساعدة بقيمة 12 مليون دولار أمريكي ل"مؤسسة كلينتون الخيرية"، بينما تساءلت بعض المنابر الإعلامية في الولاياتالمتحدة: "هل سيخدم وصول هيلاري إلى الرئاسة الأمريكية المغرب؟". وانتقدت المصادر نفسها قبول المنحة المغربية من طرف كلينتون، "خاصة أنها جاءت عقب تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية ينتقد الأوضاع الحقوقية داخل المملكة"، كما ربط بين تلقي كلينتون للمساعدة وما سمي "تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب". وحسب المعلومات التي تم نقلها من طرف "ويكيليكس" استنادا إلى اختراق البريد الرقمي لهيلاري كلينتون فإن مستشار كلينتون الانتخابي سبق أن حذر المساعد الرئيسي للمرشحة للرئاسة الأمريكية من هذه الأموال، إلا أن جوابه كان يقضي ب"ضرورة تلقيها". وحسب مراسلات إلكترونية تهم كلينتون، وتعود إلى عام 2014، فقد فرضت الحكومة المغربية حضور هيلاري شخصيا حدثا نظمته المؤسسة الخيرية الحاملة لاسمها بالمملكة، وكان الأمر يتعلق بمؤتمر "مبادرة كلينتون العالمية" الذي نظم بمراكش عام 2015 ومول من طرف المكتب الشريف للفوسفاط بمبلغ مليون دولار أمريكي. جدير بالذكر أنه مع كل تغيير على رأس الإدارة الأمريكية، تنطلق التساؤلات حول السياسة الخارجية للرئيس الجديد ومواقفه من القضايا الدولية. والمغرب، بدوره، يتابع باهتمام مواقف كل من ترامب وهيلاري من القضايا الدولية، ليتبين أيهما سيكون أقرب إليه وأفضل بالنسبة له، خاصة في قضية الصحراء. كما أن لهيلاري كلينتون علاقات تاريخية جيدة مع المملكة إبان توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، وحتى قبل ذلك.