اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة، بجملة مواضيع ،منها قضية الإرهاب، ومعركة تحرير الموصل ، والأزمة اليمنية، والملف الرئاسي في لبنان،ومواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (قواتنا البحرية) عن احتفال مصر بعيد قواتها البحرية وقالت إن هذا العيد يوافق هذه السنة 49 عاما، على إغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات)، فى 21 أكتوبر 1967 معتبرة أن هذا الإغراق البطولي لم يكن سوى "دليل جديد على كفاءة القوات البحرية، والقدرة الهائلة التى يمتلكها رجالها على التصدى للعدو". وأكدت أن هذا الإنجاز ، الذى غير موازين المعارك البحرية فى الإستراتيجية العالمية، كان مؤشرا على قدرة الجيش المصرى على قبول التحدي، وبداية لاستعادة الأمل فى تحقيق نصر شامل يستعيد الأرض والكرامة، وهو ما تحقق فى ملحمة 6 أكتوبر 1973. أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (التنمية الخضراء) عن مشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان من الأراضي وقالت إن هناك نصف مليون فدان جاهزة الآن للاستثمار من قبل المستثمرين والشباب في قطاع الزراعة تمثل انطلاقة المشروع القومي الطموح لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان" الأراضي التي ستصبح في القريب العاجل خلايا نحل وقلاع انتاج على قاعدة مجتمعات حضارية متكاملة تضيف الكثير إلى النشاط الزراعي أساس النهضة المصرية منذ القدم". وأكدت أن مناطق هذه المساحة اختيرت بعناية وبعد دراسة علمية في مناطق واعدة تتوفر فيها الأراضي البكر ووسائل الري الحديثة ومزودة بآبار تعمل بالطاقة الشمسية وغير ذلك معتبرة أن المليون ونصف المليون فدان "ترجمة مهمة لطموح أبناء الوطن وإضافة قوية إلى التنمية الخضراء" . أما صحيفة (الشروق) المستقلة فكتبت في صفحتها الأولى أن الحكومة انتهت من إجراءات الإصلاح المالي والاقتصادي للحصول على قرض صندوق النقد الدولي(12 مليار دولار) وأنها في انتظار قرار سياسي للتنفيذ. وأضافت أن الإجراءات تتضمن خفض دعم المواد البترولية وتحرير سعر الصرف والعملات الأجنبية في السوق. وبالأردن تطرقت صحيفة (الرأي) لموضوع تعديل المناهج الدراسية الذي أثار جدلا واسعا منذ بداية الدخول الدراسي الحالي، ونقلت في هذا الصدد تصريحات عضو لجنة دراسة المناهج المدرسية، سليمان الدقور، التي أكد فيها أن اللجنة اجتمعت أمس بعد أن أعدت تقريرها بصورة شبه نهائية، وناقشت بعض القضايا والأمور التي وردت في التقرير بشكل تفصيلي ودقيق. وأضاف الدقور، بحسب الصحيفة، أن اللجنة ارتأت أن تؤجل التسليم النهائي للتقرير إلى حين الاطلاع على تقرير نقابة المعلمين الأردنيين، مشيرا إلى أن اللجنة ستسلم تقريرها النهائي لوزير التربية والتعليم، الذي تعهد بتسليمه لمجلس التربية والتعليم. وفي موضوع آخر، تناولت صحيفة (الدستور)، مشاركة الأردن في الاجتماع الدولي على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد أمس بباريس، لبحث سبل دعم استقرار الموصل، بعد بدء الحملة التي أطلقها الجيش العراقي لاستعادتها وتحريرها من عصابة (داعش) الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى تأكيد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، خلال هذا الاجتماع دعم الأردن الكامل للحكومة العراقية لتحرير الموصل الذي يشكل ركيزة أساسية للقضاء على عصابة (داعش) في العراق واجتثاثها من المنطقة. وأضافت (الدستور) أن جودة شدد أيضا على ضرورة ضمان سلامة وأمن المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية المطلوبة للمنكوبين تفاديا لأزمة لجوء أخرى. وفي السياق ذاته، وفي مقال بعنوان "هل ينجح العراقيون؟"، ذكرت صحيفة (الغد) أن مقياس النجاح الحقيقي للعملية العسكرية في الموصل، يتمثل في أن تؤسس العملية لمصالحة وطنية بين العراقيين كافة، بعدما وحدتهم الحرب على (داعش)، وإلا فإن هذه العملية ستكون قنطرة لمزيد من الاقتتال والتشظي الاجتماعي والسياسي. وأكدت الصحيفة على أهمية الوفاق السياسي بين الأطراف العراقية المشاركة في هذه المعركة عقب انتهائها، مضيفة أن نجاح هذه الأطراف يكمن في جعل هذا الحدث حدثا وطنيا للقضاء على الإرهاب ولم الصفوف. وفي السعودية، قالت صحيفة عكاظ في افتتاحية لها تحت عنوان "عبث الانقلابيين" إن الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في مساندة اليمن لتجاوز أزماته والحفاظ عليه من التمزق والانهيار، بات واقع ا ملموس ا. واعتبرت الصحيفة أن "المملكة تثبت حرصها على أمن وسلامة اليمنيين وضرورة مد يد العون لهم ونصرتهم وتلمس همومهم وحاجاتهم" كاشفة في الوقت نفسه "المخطط الصفوي الذي يحاك ضد المنطقة ودولها". وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان " اليمن .. الانقلابيون يخرقون الهدنة مجد دا " أنه ما إن بدأت هدنة جديدة في اليمن حتى قامت "ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح بخرقها ولعشرات المرات وفي أنحاء عدة إذ سجلت لجان المراقبة التابعة للتحالف العربي الداعم للشرعية أكثر من 43 خرقا على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن". وقالت إن "الحوثيين وحلفاءهم اعتادوا على ازدواجية الخطاب، يقولون للأمم المتحدة ما لا يطبقونه على الأرض، (...) ويواصلون قصف الأحياء السكنية والمواقع المدنية، ويهاجمون مواقع قوات الشرعية في خرق واضح وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار". وعلاوة على خرقهم الهدن، تضيف الصحيفة، يستمر "الانقلابيون في تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرونها". وفي الشأن اللبناني، قالت صحيفة "الرياض" إن ترشيح تيار المستقبل للجنرال ميشال عون ليس نهاية مطاف الأزمة اللبنانية، وأنه قد يكون بداية لحلحلة الأزمة دون إنهائها تماما". وأوضحت أن ترشيح تيار المستقبل قد يساعد في أن يفكر ساسة لبنان وأحزابه المتعددة في مصلحة لبنان العليا دون النظر إلى مصالحهم الآنية الضيقة التي أضرت بهذا البلد، وبالصورة الجميلة التي عرف بها. واعتبرت أن لبنان يعيش ظروف المنطقة بكل تفاصيلها ومنخرط فيه لقربه الجغرافي مع سورية، "وما أدى إلى تفاقم الأمر في لبنان أكثر هو جر حزب الله لبنان إلى أتون معتركات كان من الممكن أن لا يكون طرفا فيها، وأن يأخذ طرف الحياد ". وفي البحرين، أعربت صحيفة (أخبار الخليج) عن اعتقادها بأن الكونغرس الأمريكي أقر قانون (جاستا) المثير للجدل بعد (فيتو) الرئيس باراك أوباما، وهو "في كامل إدراكه للعواقب، وفعل فعلته وهو يعلم أنه سيسعى إلى إصلاحها مستقبلا قبل أن تبدأ تبعات القانون في الظهور والتفاقم"، مشيرة إلى أن الإعلام الأمريكي بدأ يتحدث عن أن أول ما ستفعله المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، لو قدر لها الوصول إلى سدة الرئاسة، هو العمل على إيقاف إنفاذ القانون. وكتبت الصحيفة أن هناك شعورا عميقا، بأن قرار الكونغرس كان بهدف حفظ ماء وجه أعضائه أمام ناخبيهم في هذه الانتخابات القادمة، وأنهم لو لم يفعلوا ذلك لسقطت شعبيتهم أمام ناخبيهم في القاع، لأنهم سيكونون معرضين حينها لانتقادات لاذعة من قبل الناخبين، وهو ما يعني أنه لا وجود لنواب أمريكيين على استعداد لأن يقولوا الحقيقة أمام ناخبيهم، متسائلة أنه "إذا كان هذا هو حال النواب الأمريكيين الذين يفترض أن يكونوا في قمة النضج السياسي، فما هو حال الشارع الأمريكي إذن؟" وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (الأيام) أنه وعلى الرغم من أن تحرير الموصل من تنظيم (داعش) عملية مطلوبة لتعزيز الأمن في العراق، والقضاء على بؤرة من بؤر الإرهاب في المنطقة، إلا أنها عملية محفوفة بمخاطر تنامي الكراهية إذا ما لم يكن الهدف موحدا في اتجاه التخلص من إرهاب هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يختلف حوله أحد من مكونات المجتمع العراقي. وقالت الصحيفة إن المواطن العربي الواقع تحت ضغط التدخلات الخارجية في مقدراته كم يتمنى أن تتسارع خطى إنهاء الحرب وطرد (داعش) بسرعة، وأن تكون لقوى التحالف ضد هذا التنظيم والإرهاب الكلمة لدى الحكومة العراقية في وقف مشاركة الميليشيات من أي مذهب أو عرق، وعلى رأسها ميليشيات (الحشد الشعبي)، حتى تتعزز ثقة سكان مدينة الموصل والجوار الذي يقع تحت سيطرة (داعش) في هدف الحرب التي تشن على مدينتهم على أنه من أجل التحرير وليس التدمير. وتساءلت الصحيفة: "هل بانتهاء هذه الحرب ستنتهي مشكلة العراق مع الانفلات الأمني وعدم الاستقرار؟"، مشيرة إلى أنه يبدو أن "الصورة قاتمة لإعطاء إجابة متفائلة طالما بقيت للمليشيات المرتبطة بالحرس الثوري وبالمرجعيات الدينية الإيرانية، والتي تأطرت أغلبها تحت مسمى (الحشد الشعبي) كلمة تحدد السياسات الداخلية والخارجية في العراق". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها أنه حين الاستماع إلى إلى مسؤولين في الأممالمتحدة ، "نجد توجها غير أخلاقي ومنتهكا لمسؤولياتهم التي يفرضها عليهم ، كونهم مسؤولين عن مراقبة الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية". وأوضحت الافتتاحية أنهم بالذات حينما يتصل الأمر بالقضية الفلسطينية يحاولون الظهور بأنهم يركبون ظهر الحياد ، في وقت يعتبر الحياد فيه انتهاكا لمتطلبات مسؤولياتهم، وأحيانا يتصدون لحقوق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ويضعون نضال الفلسطينيين على قدم وساق مع انتهاكات الكيان الصهيوني. وشددت (الخليج) على أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية مدان ليس فقط في القانون الدولي وإنما في القرارات الدولية أيضا، بينما المقاومة لهذا الاحتلال مضمونة شرعا وقانونا في شرعة الأممالمتحدة ، فلم إذا هذه المساواة لسلوكيهما في تصريحات المسؤولين في الأممالمتحدة . ولاحظت الافتتاحية أن الكيان الإسرائيلي هو "الوحيد المستثنى من أي ضغط، بل إنه حتى حينما تكون جريمته لا لبس فيها يقوم ممثلو الأممالمتحدة بمساواتها عشوائيا مع أي فعل فلسطيني. بئس المعادلة تلك". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن دولة الإمارات متمسكة بمبدأ الموازنة بين الحاضر والمستقبل، ذلك أنه "في الوقت الذي تنطلق فيه الإمارات بقفزات مسرعة إلى المستقبل، بالمبادرات والمشاريع الطموحة والعملاقة التي تسابق بها الزمن، نراها متمسكة بجذورها وماضيها وإرثها التاريخي الذي قامت عليه". وأبرزت أن إطلاق حملة "لنوثق المسيرة"، الذي تسعى لجمع وصون التراث، يأتي تأكيدا للأصالة والعراقة ومتانة وقوة الأسس التاريخية التي قامت عليها الدولة، وتلعب دورا كبيرا في حفظ الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة. أما صحيفة (الوطن)، فأشارت في افتتاحيتها إلى أنه ربما لم يسبق أن أنجب التاريخ الأمريكي وزيرا للخارجية يملك من النشاط والحيوية ما يمتلكه كل من المرشحة الرئاسية الأوفر حظا للفوز هيلاري كلينتون، وجون كيري الذي تسلم منصبه خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وقد شارفت على نهايتها . وأبرزت الصحيفة، أنه بالنسبة للمنطقة العربية والشرق الأوسط بالتحديد فإن كل تلك الجهود ومئات الرحلات المكوكية التي تخللتها مفاوضات ومباحثات مستفيضة ومعمقة وطويلة حول أهم قضيتين وهما فلسطينوسوريا، لم تثمر شيئا وانتهت كل تلك الجهود بالفشل الذريع، فلا الاحتلال أوقف الاستيطان والبطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني، وأسس قيام الدولة من جهة، ولا تمكنت من وقف آلة القتل والتدمير الممنهج في سوريا من جهة ثانية، ولم تحصد كل تلك الجهود التي كانت فيها واشنطن عبر جون كيري حاضرة سوى الخيبات والانتقادات والتهكم حتى، في حين باتت أطراف ثانية ذات فاعلية وتحرك أقوى من الدور الأمريكي الذي شهد تغييرا في التعامل مع الملفات الضاغطة.