اهتزت ساكنة مدينة وادي لاو على وقع جريمة مروعة ذهب ضحيتها شيخ في عقده الثامن حينما هاجمه شاب في محله التجاري، وضربه ضربات قوية على مستوى رأسه بعصا خشبية غليظة أسقطته مغشيا عليه مضرجا بدمائه ما بين الحياة والموت، ليقوم بعدها الجاني بسرقة مبلغ 500 درهم. وبعد اكتشاف الحادثة من طرف مرتادي هذا المحل التجاري، تم ربط الاتصال بالدرك الملكي وبعناصر الوقاية المدنية من أجل نقل المصاب إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان؛ حيث ما زال يرقد هناك بقسم الإنعاش. أما عناصر البحث الجنائي، فاستندت في بحثها إلى ما سجلته كاميرا المراقبة المثبتة بالمحل التجاري، والتي لم تبين بوضوح ملامح الجاني الذي كان يرتدي قبعة يغطي بها معظم وجهه. وبعد تعميق البحث، وعرض الصورة التي التقطتها الكاميرا عليه، راودت ابن الضحية شكوك حول شاب كان قد سبق له أن زار المحل وهو يرتدي الملابس التي تظهر في الصورة. عناصر الدرك الملكي حددت الشخص المشتبه فيه، وتوجهت إلى منزله لتفتيشه بناء على تعليمات النيابة العامة، وتمكنت من العثور على الملابس نفسها. وبعد محاصرته بالأسئلة، انهار الجاني واعترف بجريمته، ليتم القبض عليه، ووضعه رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول ملابسات هذا الحادث قبل تقديمه إلى قاضي التحقيق بمحكمة الجنايات بتطوان.