نظم أبناء الجالية الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس وقفة لإحياء الذكرى السنوية ال 55 لمذبحة باريس، التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية ضد مهاجرين جزائريين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة باستقلال بلادهم. وتجمع حشد من أبناء المهاجرين والجالية الجزائرية، أمس الاثنين، على جسر "سان ميشال"، وسط العاصمة الفرنسية، تخليدًا لذكرى العشرات من الجزائريين الذين قتلوا في 17 أكتوبر 1961، في مذبحة راحوا ضحيتها على يد الشرطة الفرنسية لمطالبتهم باستقلال بلادهم. الوقفة بدأت بدقيقة صمت، وشارك فيها أقارب بعض الضحايا، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، ومهاجرون، وأبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، وسفراء دولٍ عربية وإسلامية، على رأسها الجزائر. وفي 17 أكتوبر 1961، نفذت الشرطة الفرنسية، بأمر من قائد شرطة باريس، موريس بابون، ما بات يعرف بعد ذلك بمجزرة "باريس عام 1961". وهاجمت قوات الشرطة مظاهرة سلمية للجزائريين في باريس، وقتلت العشرات منهم عمدًا في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت بعدد من المصابين من الجسور في نهر السين، ما أدى إلى مقتلهم. فرنسا أنكرت المجزرة لمدة 37 عامًا، إلا أنها اعترفت عام 1998 بمسؤوليتها عن مقتل 40 شخصًا، في الوقت الذي تشير فيه المصادر الجزائرية إلى أن عدد قتلى المجزرة يتجاوز 200 جزائري. يشار إلى أن الجزائر استقلت عام 1962 عن الاستعمار الفرنسي. ويشكل الجزائريون اليوم أكبر جالية أجنبية في هذا البلد الأوروبي.