أوقفت الشرطة القضائية، اليوم السبت، أحد عناصر العصابة التي زرعت الرعب بأحياء عدة من مقاطعة سيدي يوسف بن علي التابعة لمدينة مراكش، بعدما اعتدت بالسلاح الأبيض على مواطنين بدرب الجبص. مولاي بوبكر لوجاب، أب الشاب مولاي رشيد الذي تعرض بدوره للتنكيل بالسلاح الأبيض من طرف العصابة المذكورة، أوضح لهسبريس أن سكان درب الجبص عاشوا لحظة خوف لم "نعرف لها مثيلا، بعد هجوم ما يقارب ثمانية شبان مدججين بالسيوف والسكاكين على ابني". "لقد عاثوا في جسد فلذة كبدي، فعملوا على قطع شرايين يده اليسرى، ولو لم يسرع الخطى هربا منهم إلى المنزل لسقط مغشيا عليه بسبب الإصابات الغائرة"، يقول الأب ذاته، ثم أضاف متألما: "لقد خيل إليّ أنني في زمن السيبة، لأن المهاجمين لم يقفوا عند هذا الحد، بل حاولوا اقتحام البيت، وبعد صدهم استمروا في الاعتداء على تجار المواد الغذائية بالتقسيط والسيارات المركونة بالشارع". وأورد المصدر ذاته أن الاعتداءات العنيفة للعصابة شملت مواطنين على طول وادي إسيل، وشوارع عدة على مستوى المقاطعة، لتنتهي بدرب الجبص؛ حيث "تركت أكثر من شخص ملطخا بدمائه"، يقول الأب نفسه، ثم أشار إلى أن ابنه نقل إلى مصحة لتلقي العلاجات الضرورية، والخضوع لعمليات جراحية كللت بالنجاح، بحسبه.