كشفت نتائج استطلاع للرأي نشرت نتائجه الصحف الإماراتية أن أكثر من ثلثي شباب الخليج العربي ما زالوا يأملون بالالتحاق بوظائف حكومية على الرغم من المبادرات التي تشجعهم وتحثهم على البحث عن وظائف في القطاع الخاص. وأظهر الاستطلاع السنوي الثامن لرأي الشباب العربي، الذي أنجزته مؤسسة (أصداء بيرسون – مارستيلر)، وتم تقديمه خلال فعاليات القمة العالمية الثالثة للاقتصاد الإسلامي التي عقدت في دبي، أن 50 بالمائة من الشباب في أنحاء الوطن العربي يفضلون الالتحاق بوظيفة حكومية على العمل في القطاع الخاص. وأوضح الاستطلاع أن هذا الاختيار ارتفع ليصل إلى 70 بالمائة في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان)، وبالمقابل عبر 15 بالمائة من الشباب الخليجي عن رغبتهم في العمل بالقطاع الخاص، بينما قال 14 بالمائة إنه ليس لديهم أي خيار، وقال واحد بالمائة إنهم لا يعرفون. وبخصوص المميزات التي يمكن أن تجذب الشباب العربي للعمل في القطاع الخاص، ذكر أكثر من نصف الشباب المستجوبين في الاستطلاع مسألة ارتفاع الأجور، تلاها رعاية صحية أفضل ومزايا أخرى (35 بالمائة)، وزيادة العطلات مدفوعة الأجر (29 بالمائة)، وتقليل ساعات العمل (27 بالمائة). وقال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة (أصداء بيرسون- مارستيلر)، إن إقناع الشباب العربي بالعمل في القطاع الخاص هو من العناصر الجوهرية لبناء اقتصاد مستدام، مؤكدا أن نتائج الاستطلاع تظهر أنه "على الرغم من الجهود المتواصلة لجعل القطاع الخاص أكثر جذبا للشباب العربي في الخليج، إلا أن الرسالة لم تصل بنفس السرعة التي كانت تأمل بها الحكومات أو القطاع الخاص". وشمل الاستطلاع إجراء 3500 مقابلة شخصية خلال الفترة بين 11 يناير و22 فبراير 2016 مع شبان وشابات عرب ينتمون إلى الفئة العمرية بين 18 و24 عاما، ويمثلون دول الإمارات والسعودية وقطر والكويت وعمان والبحرين، والعراق ومصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر واليمن.