اشتكى عددٌ من ساكنة تطوان ومناطقها الساحلية من العشوائية والارتباك اللذين طغيا على عملية قطع الماء الشروب لساعات محّددة، التي انطلقت منذ 3 أكتوبر الماضي، بسبب النقص الحادّ في منسوب مياه السّدود الذي وصل إلى 30%. وعبّر عددٌ من السكان عن استيائهم من طول ساعات الانقطاع التي تصل أحيانا إلى 12 ساعة، إضافة إلى عشوائيتها؛ بحيث يجهلون متى تنقطع المياه ومتى تعود، بينما أشار آخرون إلى أن لونها يتغير إلى داكن لما تعود إلى الصنابير. من جانبها، أوضحت شركة أمانديس، في بلاغٍ توصلت به هسبريس، أن السلطات العمومية والفاعلين الأساسيين بالقطاع، بمساهمة الشركة، يعملون على "وضع برنامج عمل يهدف إلى ترشيد التوزيع بجميع أحياء المدينة ومنطقتها الساحلية بالماء الصالح للشرب لفترة محددة، في انتظار عودة الوضع إلى طبيعته". وأكّدت الشركة أنها تعمل على توزيع مجمل المياه المتوفّرة لديها من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، "ولا تهدف عمدا لتقليص الاحتياجات المائية للساكنة". وأضافت الشركة، في البلاغ ذاته، أن فرقها تبذل كل المجهودات للحفاظ على الموارد المائية، و"تأمين التوزيع العادل بين المدن والمناطق، والتخفيف من تأثير هذه الوضعية الاستثنائية على الساكنة، مع الحفاظ على منشآت الخدمة العامة". وكان بلاغٌ سابق قد أفاد بأن مدينة تطوان ونواحيها "تعرف نقصا حادّا في الموارد المائية الصالحة للشرب، ويرجع ذلك بالأساس إلى قلة الأمطار وعدم انتظام سقوطها طيلة السنوات الثلاث الماضية على التوالي؛ حيث سيمكن تفادي مثل هذا النقص بعد تشغيل سد مرتيل". ولتدبير هذه المرحلة، يضيف البلاغ المشترك بين وكالة حوض اللوكوس والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة أمانديس، "وضع المتدخّلون الرئيسيون في هذا المجال برنامجا يهدف إلى تقنين تزويد المدينة ونواحيها بالماء الشروب خلال مدة زمنية محددة بكيفية تضمن استفادة جميع الأحياء والمناطق"، حسب نص البلاغ دائما. وسيقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بإنجاز مشروع تحويل المياه، بصبيب 500 ليتر في الثانية، من سد طنجة المتوسطي إلى سد مولاي الحسن بلمهدي الذي يرتقب أن تنتهي الأشغال به في فبراير من سنة 2017، بحسب معلوماتٍ أوردها البلاغ.