بقدر ما يسجل الأهداف في شباك الفرق المنافسة، سواء في الدوري الإسباني، أو حتى في البطولة القطرية التي انتقل إليها مؤخرا قادما من فريق غرناطة، بقدر ما يضن على منتخب بلاده "أسود الأطلس"، حتى يُخيل للجمهور المتحمس أن يوسف العربي في الدوريات الأجنبية ليس هو نفسه بقميص المنتخب المغربي. العربي، بعد أن بصم على موسم كروي طيب في إسبانيا، واجه خلاله نجوم العالم في الكرة المستديرة، أمثال ليو ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار وغيرهم، وتمكن أيضا من أن يكون هدافا تاريخيا لناديه الإسباني، اختار أن يحط الرحال في "مقبرة النجوم" بقطر، من خلال انضمامه إلى نادي "الخويا"، ليقلص من حظوظ تواجده في صفوف "أسود الأطلس". وبعد أن اعتقد كثيرون أن العربي سيطلق قذائفه الصاروخية في مرمى المنتخب الغابوني، ضمن الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، ظهر المحترف المغربي بمستوى أقل مما كان ينشده الجمهور المتعطش لسماع زئير "الأسود". ومن فرط تضييعه للفرص في تلك المباراة، لم يجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بُدا من أن ينتقد طريقة لعب العربي، قائلا إن هذا اللاعب المحترف بالخليج ضيع على منتخبه الوطني تسجيل هدف في المباراة، قبل أن يعود للتضييع مرة أخرى بعد فشله في الوصول إلى كرة متاحة أمامه، بعدما لم يحسن مهاجم "لخويا" القطري التمركز أمام مرمى "الفهود".