07 أكتوبر, 2017 - 11:58:00 انتزع المنتخب الوطني المغربي صدارة المجموعة الثالثة بعد فوزه على نظيره الغابوني بثلاثة أهداف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت برسم الجولة الخامسة، وماقبل الأخيرة للمجموعة الثالثة للاقصائيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وأمام حضور جماهيري قياسي أتى لتجديد العهد مع المباريات التاريخية للمنتخب الوطني المغربي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي كان شاهدا على آخر تأهلين لأسود الأطلس لكأس العالم سنتي 1994، و1998. ولم تتأخر العناصر الوطنية في التفاعل مع الحماس الجماهيري الكبير، والإعلان عن نواياها مند الدقائق الأولى للمباراة، حيث أجبروا فهود الغابون على التراجع إلى الوراء، والاستسلام لتصميم لاعبي المنتخب المغربي في الخروج بنتيجة الفوز من خلال الضغط على الدفاع الغابوني ومحاولة هز الشباك مند الدقائق الأولى. وشكل الظهير الأيمن نييل درار، إلى جانب نور الدين أمرابط ثنائيا مميزا أزعج الدفاع الغابوني مع بداية المباراة، ونجحوا في أكثر من مرة إلى ايصال الكرة لقلب الهجوم خالد بوطيب الذي كان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثالثة عندما جانبت كرته الرأسية مرمى الحارس الغابوني. وبعد ذلك بدقيقة واحدة مرر زياش الكرة لأمرابط الذي تقدم قليلا من الجهة اليمنى وأرسل الكرة لبوطيب الذي حاول وضعها في الشباك لكنها ارتطمت بالدفاع الغابوني. وعرفت العشرين دقيقة الأولى سيطرة مطلقة للمنتخب المغربي وصلت فيها نسبة احتكار الكرة إلى 82 في المائة لأسود الأطلس مقابل 18 في المائة لفهود الغابون الذين انتظروا حتى حدود الدقيقة 26 للحصول على أول ضربة خطأ لم تشكل أي إزعاج للحارس منير المحمدي. وبدا واضحا أن قلب الهجوم المغربي خالد بوطيب سيدون اسمه بقوة في هذه المباراة، بعد انداره للحارس الغابوني برأسية أخرى حولها بصعوبة إلى زاوية في الدقيقة 27، على إثر تمريرة على المقاس من لاعب ريال مدريد الاسبناني أشرف حكيمي من الجهة اليسرى. ورغم تضييع الأسود لعدة فرص للتسجيل في النصف ساعة الأولى لم تهتز ثقتهم بأنفسهم، إذ لم يتيحوا المجال للغابونيين للدخول في المباراة، وظل مصدر الخطورة دائما يأتي من نور الدين أمرابط وخالد بوطيب، اللذان نجحا في فك شفرة الدفاع في الدقيقة 38 بعد هجوم مضاد مرر من خلاله الكرة أشرف حكيمي لأمرابط، الذي مرر بدوره كرة متقنة نحو رأس بوطيب الذي لم يترك أي حظ للحارس الغابوني معلنا عن أول هدف للمنتخب المغربي. ولم تكتف العناصر الوطنية بهدف بوطيب، بل واصلوا التحكم في مجريات اللقاء بحثا عن تسجيل الهدف الثاني، وتمكنوا من خلق مجموعة من الفرص بواسطة أمرابط وحكيم زياش الذي كان قريبا من التسجيل في الدقيقة 41، لتنتهي الجولة الأولى على ايقاع سيطرة المنتخب المغربي باحتكار للكرة بلغت نسبته 76 في المائة مقابل 24 للغابونيين. وواصلت العناصر الوطنية على نفس النسق في الجولة الثانية، من أجل تسجيل أهداف أخرى وتأمين النتيجة تجنبا لأي مفاجأة قد تأتي من الجانب الآخر، حيث وجد المتألق أمرابط نفسه وجها لوجه مع الحارس الغابوني بيشيكتيس الذي تمكن من التصدي لقدفة لاعب فريق ليغانيس الاسباني في الدقيقة 51. وبعد ذلك بخمس دقائق مرر حكيمي الكرة لبوصوفة من الجهة اليسرى الذي أرسل كرة عرضية مركزة لمربع العمليات وجدت في استقبالها بوطيب الذي وجد الطريق إلى الشباك مرة أخرى وسجل الهدف الثاني المستحق لأسود الأطلس. وواصلت العناصر الوطنية ايقاعها المرتفع من خلال التنويع في اللعب والسيطرة على وسط الميدان والتقدم نحو الأمام بغية خلق مزيد من الفرص، وهو ماتأتى لها بواسطة كل من أمرابط وحكيم زياش وخالذ بوطيب. وأجبرت تحركات الثلاثي الهجومي الدفاع الغابوني على التراجع إلى الوراء، وارتكاب الأخطاء، وهو مامنح المنتخب المغربي الهدف الثالث بعد خطأ في التمرير للحارس بيشيكتيس استغله أمرابط الذي مرر الكرة لبوطيب ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 71 ويعلن نفسه نجما للمباراة بتوقيعه على هاتريك. وبقيت شهية الأسود مفتوحة لتقديم أداء جميل والبحث عن انهاء المباراة بأمثل طريقة ممكنة حيث كاد حكيم زياش أن يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 73 في ظل أداء باهت للمنتخب الغابوني الذي لم يقو على مجاراة ايقاع أسود الأطلس، ومقاومة الأجواء المرعبة التي خلقها جمهور مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وعقب هذا الفوز انتزع أصدقاء العميد المهدي بن عطية المركز الأول برصيد 9 نقاط، قبل مباراة واحدة على نهاية مشوارهم في الاقصائيات ستجمعهم بالمنتخب الايفواري بميدان الأخير الذي تراجع للمركز الثاني برصيد 8 نقاط. ويحتل المنتخب الغابوني المركز الثالث برصيد 5 نقاط، فيما يتذيل منتخب المالي ترتيب المجموعة ب3 نقاط.