هنأ وزير الداخلية محمد حصاد حزب العدالة والتنمية بفوزه بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس الجمعة، وفاز فيها بحوالي 99 مقعدا في اللائحة المحلية ضمن النتائج غير الرسمية التي تم الكشف عنها. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده ليلة الجمعة-السبت بالرباط، قال حصاد: "بهذه المناسبة، لابد من تهنئة بلادنا على حسن سير الديمقراطية كما يريده الملك"، مهنئا كذلك حزب العدالة والتنمية على تصدره لنتائج الانتخابات. واستغرب وزير الداخلية كل الانتقادات التي أطلقها حزب "المصباح" طيلة العملية الانتخابية، وخاصة تلك الموجهة إلى وزارة الداخلية، منبها إلى أن "هذا الحزب ما زال يشك في الإرادة الراسخة لكل مكونات الأمة، وعلى رأسها الملك، لجعل الممارسة الديمقراطية واقعا متجذرا وخيارا استراتيجيا لا رجعة فيه". ولفت المتحدث نفسه إلى كون حزب العدالة والتنمية أعلن عن جزء من هذه النتائج بالنظر لغياب الثقة في وزارة الداخلية، مجددا التأكيد على أن "أم الوزارات" برهنت على أنها تطبق تعليمات الملك عند كل رهان كبير وتلتزم الحياد التام، وهو ما يجعل المغرب يفتخر بالديمقراطية ودينامية الأحزاب السياسية. وفي الوقت الذي أكد فيه حصاد أن الاستحقاق التشريعي الخاص بانتخاب أعضاء مجلس النواب خلال مختلف مراحله مر في أجواء إيجابية، عكستها بجلاء مستويات التعبئة والدينامية التي تم تسجيلها على مر أيام الحملة الانتخابية، أوضح أن "هاته الدينامية عكستها بوضوح الحملة الانتخابية المكثفة وعدد المبادرات التواصلية التي قامت بها الأحزاب السياسية ومرشحوها، والتي ناهزت 13.000 مبادرة تواصلية". وأعلن وزير الداخلية أن الحملة استقطبت حوالي مليون مشارك؛ أي بمعدل يقارب 77 ألف مشارك يوميا، مشيرا إلى أن "الجولات الميدانية شكلت الآلية الأكثر توظيفا من طرف المرشحين من خلال استقطابها لحوالي 530 ألفا و300 مشارك، متبوعة بالمهرجانات الخطابية بما يناهز 22 ألف مشارك". حصاد قال إن هذه المعطيات توضح أن الأحزاب السياسية بذلت مجهودات كبيرة من خلال استعمال وسائل دعائية متنوعة كتوزيع المناشير وعقد الاجتماعات، مبرزا لجوء المرشحين إلى توظيف الفضاءات الإعلامية المكتوبة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.