استنكرت القوى السياسية الداعمة لحركة 20 فبراير في اجتماع خاص بالدار البيضاء يوم الاثنين 30 ماي 2011 ، ما سمته ب" التصعيد الهمجي من طرف قوات القمع" مطالبة بمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الماسة ب "الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي وبحرية التعبير". وجاء اجتماع القوى السياسية المكونة من خمسة تشكيلات سياسية - حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وجماعة العدل والاحسان وحزب المؤتمر الاتحادي وحزب النهج الديمقراطي والحزب الاشتراكي - لتقييم مسيرة 29 ماي وآفاق العمل الداعمة لحركة 20 فبراير. وبعد الوقوف على الأحداث "الرهيبة و المرعبة" التي "عرفتها منطقة قرية الجماعة المتمثلة في مسلسل الترهيب الذي استبقت السلطة بتدشينه ليلة السبت 28 ماي وتوظيف عملائها والضغط النفسي على المواطنات و المواطنين بهدف إخماد صوتهم التواق للحركة والكرامة والعدالة الاجتماعية والتقليص من تأثير حركة 20 فبراير في المجتمع والتشويش عن جديتها والتزامها بمبادئها النبيلة" حسب عبارة البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، تم رصد آثار حالات التدخل الأمني لتفريق التظاهرات التي دعت لها حركة 20 فبراير، والمتمثلة حسب موقعي البيان في "الضرب والرفس بطريقة لا إنسانية بشعة بحيث سجلنا حوالي 70 جريحا موزعة في شكل كدمات على الرأس وكسور في الذراع والظهر والفخذ والكتف واليد و الأرجل بالإضافة إلى الاعتقالات و منع المواطنات و المواطنين من الالتحاق بمكان انطلاق المسيرة"وبالرغم من القمع و التنكيل، يسجل البيان نجاح الحركة الحركة و ضمنها الجماهير الشعبية في القيام بمسيرات و وقفات سلمية متفرقة في الأزقة والمنافذ المؤدية لمكان الانطلاقة. وفي الأخير يدعو الموقعون على البيان، إلى إدانة التصعيد "الهمجي من طرف قوات القمع" ويعتبرون أن لا بديل عن "الاستجابة لمطالب حركة 20 فبراير و إقرار ديمقراطية حقيقية و محاكمة المسؤولين عن الفساد و عن الجرائم السياسية والاقتصادية و الاجتماعية" مع تضامنهم "اللامشروط مع ضحايا هذه الأحداث لدعم كل المبادرات النضالية لحركة 20 فبراير". وحمل البيان الجهات المسؤولة كافة تبعات هذا التصعيد "القمعي الممنهج"، مع التأكيد أن " القمع لن يوقف مسيرة الشعب نحو تقرير مصيره السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي يكون مدخله ديموقراطية حقيقية تخدم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، ولم يفت البيان أن يحيي عاليا حركة 20 فبراير، مع التعبير "عن استعدادنا للمساهمة والانخراط في كل المبادرات النضالية التي تخوضها" حسب عبارة البيان.