محامو الرباط ينخرطون بشكل كامل في التصعيد الاحتجاجي الموسع        أسعار الذهب تتراجع في المعاملات الفورية    أرباب المخابز يحتجون على عشوائية القطاع وتدهور وغياب الدعم المالي    سفير الملك بالصين: المغرب مستعد للإضطلاع بدور ريادي في تعزيز علاقات التعاون الثلاثي بين الصين وإفريقيا    قرعة كأس "الكاف" تضع نهضة بركان في المجموعة الثانية    ريال مدريد يعلن إصابة داني كارفاخال بتمزق الرباط الصليبي الأمامي وعدة إصابات خطيرة أخرى    توقيف مواطن يحمل جنسية برتغالية موضوع أمر دولي    سحب كثيفة وأمطار متفرقة في مناطق متعددة بالمملكة    جائزة كتارا تختار الروائي المغربي التهامي الوزاني شخصية العام    بطولة احترافية بمدرجات خاوية!    هل أمريكا لها مفاتيح الحل؟    مطالب بتعديل "تعريفة العلاجات" من أجل تخفيف عبء الانفاق الصحي    جهة سوس تسجل أعلى معدل بطالة على المستوى الوطني    تعريف بمشاريع المغرب في مجال الطاقة المتجددة ضمن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة2024    انحياز ‬صارخ ‬لضغوط ‬الجزائر ‬و ‬تجاهل ‬واضح ‬لصلاحيات ‬مجلس ‬الأمن    الدحاوي تمنح المغرب الذهب ببطولة العالم للتايكوندو للشبان في كوريا الجنوبية    منتخب "U17" يواجه السعودية استعدادا لدوري اتحاد شمال إفريقيا    مزراوي يغيب عن المنتخب الوطني بسبب الإصابة ونجم الرجاء الأقرب لتعويضه    كتائب القسام تقصف إسرائيل تزامنا مع ذكرى "طوفان الأقصى"    إسرائيل تقتل غزة.. يبدو أن العالم فقد إحساسه بالعدالة والإنسانية!!    الخلفيات السياسية لقرار محكمة العدل الأوربية إلغاء الاتفاق التجاري مع المغرب    فاس.. توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في السرقة باستعمال السلاح الأبيض    كيوسك الإثنين | المغرب يسجل أداء متميزا بين 50 دولة في مناخ الأعمال    مشعل: إسرائيل عادت إلى "نقطة الصفر"    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تعزي في وفاة الصحفي مصطفى لخيار    حماس تعلن إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل تزامنا مع إحياء ذكرى 7 أكتوبر    "حزب الله": لا بد من إزالة إسرائيل    فيلم "جوكر: فولي آ دو" يتصدر الإيرادات بأميركا الشمالية    في لبنان مصير العام الدراسي معلق على وقع الحرب وأزمة النازحين    رئاسيات تونس.. عزوف الناخبين وسجن المعارضين يشكك في نزاهة الاقتراع    زراعة الفستق تزدهر في إسبانيا بسبب "تكي ف" أشجاره مع التغير المناخي    بنحدو يصدر ديوانا في شعر الملحون    السلطة المحلية تداهم مقهى للشيشة بطنجة    انطلاق منافسات الدورة ال25 لرالي المغرب    الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة من السياسيين أنفسهم    اتحاد طنجة يخرج متعادلا من موقعته أمام الجيش الملكي    الحكومة الإسبانية تؤكد دعمها للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي: الرباط شريك أساسي لا غنى عنه    انتقادات "الأحرار" تقلق "البام" بطنجة    "أيقونة مغربية".. جثمان الفنانة نعيمة المشرقي يوارى الثرى في مقبرة الشهداء    رواندا تطلق حملة تطعيم واسعة ضد فيروس "ماربورغ" القاتل    الملك محمد السادس يبعث ببرقية تعزية إلى أسرة نعيمة المشرقي    مهرجان "الفن" يشعل الدار البيضاء بأمسية ختامية مبهرة    تغييب تمثيلية للريف باللجنة المركزية للاستقلال يقلق فعاليات حزبية بالمنطقة    الملك محمد السادس يشارك الأسرة الفنية في حزنها لفقدان نعيمة المشرقي    7 سنوات على موجة "مي تو"… الجرائم الجنسية تهز قطاع صناعة الموسيقى بالولايات المتحدة    إسرائيل ربحت معارك عديدة.. وهي في طورها أن تخسر الحرب..    استقرار سعر صرف الدرهم مقابل الأورو وتراجعه أمام الدولار    وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن 81 عاما    معاناة 40 بالمائة من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050 (دراسة)    دراسة تكشف معاناة 40 % من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في لبنان مصير العام الدراسي معلق على وقع الحرب وأزمة النازحين
نشر في اليوم 24 يوم 07 - 10 - 2024

وصل التلميذ علي الأكبر إلى مدرسة في أحد أحياء بيروت قبل أيام، لكن لا ليحصل العلم كما يفترض أن يفعل في مثل هذا الوقت، إنما نازحا مع عائلته في قاعة دراسية استحالت غرفة نوم ومطبخ، فيما مصير العام الدراسي معلق على وقع القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوعين.
وكان العام الدراسي بدأ قبل وقت قصير من بدء التصعيد الأخير في بعض المدارس الخاصة. وكان من المقرر أن يبدأ في الأول من أكتوبر في المدارس الرسمية. لكن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي قرر الأحد تأجيل انطلاقه حتى الرابع من نوفمبر.
وتأثر 1,25 مليون تلميذ في « كافة مدراس لبنان من الحضانة إلى الصف الثالث الثانوي »، بحملة القصف المدمر الذي تنفذه إسرائيل منذ 23 سبتمبر على مناطق لبنانية عدة، وتهجر 40 بالمئة منهم، بحسب ما قال مسؤول في وزارة التربية والتعليم لوكالة فرانس برس،
من بينهم الأكبر (14 عاما) وعائلته الذين لجأوا إلى مدرسة صبحي الصالح في بئر حسن قرب الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله حيث دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية منزلهم، وأجبرتهم و1,2 مليون آخرين على النزوح من الضاحية والجنوب وغيرها من المناطق.
وقال التلميذ المحب للرياضيات والذي يضع نظارة طبية وكان ينتظر عودة الدراسة بفارغ الصبر، « أشعر بحزن وأفتقد أصدقائي وأساتذتي ».
لا ترى والدة الأكبر بتول أرعوني (37 عاما) « أفقا » للعام الدراسي الحالي، متحدثة من قاعة دراسية أزيحت مقاعدها وطاولاتها لإفساح المجال لوضع مراتب اسفنجية سوداء رقيقة على الأرض للنوم، فيما تناثرت حبات طماطم على طاولة دراسية قرب النافذة.
قرب ملابس مغسولة معل قة في جانب الغرفة، قالت الأرعوني بحسرة « لا يوجد أم لا تحب ألا يتعلم ابنها »، لكنها تابعت « أفض ل هذا العام أن يبقى ابني في حضني لأنه لا توجد منطقة آمنة في لبنان ». وكان في الإمكان سماع أصوات القصف الإسرائيلي على بعد كيلومترات من هنا.
عوضا عن الكتب والأدوات الدراسية، تكتظ صفوف المدرسة بزجاجات مياه ووجبات ساخنة ومراتب توفرها جمعيات خيرية لأكثر من مئة أسرة لجأت إلى المكان.
وقالت فاطمة (8 سنوات) بحزن « أفتقد مدرستي وكراسة الرسم ».
ومنذ بدء التصعيد في 23 سبتمبر، قتل أكثر من 1100 شخص في أرجاء البلاد، حسب الأرقام الرسمية، فيما قتل 127 طفلا على الأقل منذ بدء تبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار قبل عام غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتحدث وزير التربية عباس الحلبي عن « مخاطر أمنية وعوائق نفسية تمنع العديد من العائلات من القبول بانتقال أولادهم على الطرق للوصول إلى صفوفهم ».
وقال مدير عام وزارة التربية عماد الأشقر لفرانس برس إن « أكثر من 600 مدرسة من أصل 1200 مدرسة رسمية في البلاد تستخدم كمراكز نزوح ».
وقالت سلمى سلمان (30 عاما) وهي تحتضن ابنتيها التوأم في شارع الحمرا في قلب بيروت « لا أحد يؤمن بأن يرسل أبناءه الى المدرسة في هذه الحرب ».
وتابعت « نحن نقيم بالشارع منذ أسبوعين. لا أحد يفكر بالدراسة الآن ».
واعتبرت مديرة منظمة « سيف ذا تشيلدرن » في لبنان جينيفر مورهيد أن التصعيد الأخير تسبب ب »تعطيل شديد » للعام الدراسي، مبدية أسفها على « سنوات من التعليم الضائع التي لا رجعة فيها »، وهي « خسارة لا يمكن تعويضها ».
وشهدت كل السنة الدراسية السابقة ارتباكا في جنوب لبنان بسبب تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023.
وكان الحلبي تحدث الأحد عن الاستعداد لبدء العام الدراس « حضوريا أو عن بعد أو مدمجا »، قبل أن يقر ر الإرجاء اليوم.
واشتكى أولياء أمر من صعوبة التعليم عن بعد خصوصا مع النزوح وترك الأجهزة الإلكترونية في المنازل أو لصعوبات مالية تحول دون توفير الإنترنت الضعيف أصلا في لبنان، بشكل دائم.
وأشار آخرون إلى أن تجربة التعليم عن بعد أثناء فترة وباء كوفيد-19 لم تكن ذات فاعلية كبيرة.
في بيتها الراقي قرب البحر في بيروت، جلست نور خواجة (36 عاما) تساعد ابنتها جود (7 سنوات) في درس باللغة الفرنسية مستخدمة تطبيقا عبر الكومبيوتر، لكن الصغيرة بدت غير مكترثة.
والتحقت الصغيرة بمدرستها الخاصة لمدة أربعة أيام قبل أن يجبر التصعيد الدامي المدرسة على التحول إلى التعليم عن بعد.
وقال خوجة التي دفعت 70 بالمئة بالفعل من مصاريف المدرسة « الطفل يحتاج إلى مساحة للعب ورؤية أطفال من عمره ».
وتابعت « الأم والأب ليسا مدرسين. وأنا ليس عندي صبر. لا أخجل أن أقولها. فالتدريس ليس من مهامي ».

عن (أ.ف.ب)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.