أُعلن عشية يوم الاثنين 30 ماي عن تأسيس جمعية وطنية حاملة لاسم "مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي"، وقد تم ذلك غداة انتهاء الجمع العام التأسيسي الذي احتضنته مدينة الناظور بفضاء النادي البلدي للمدينة والذي أفضى للتصويت على عبد المنعم شوقي رئيسا لهذا الإطار الكاشف صراحة، من خلال كلمة شوقي أمام المؤتمرين، عن كونه مناوئا لحركة 20 فبراير. أهداف جمعية "مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي" لم تدل بجلاء على كونها متوجهة في ذات سياق التسمية، إذ كشف القانون الأساس المصادق عليه عن التوجه صوب مرَام من قبيل "تحسيس الشباب وكافة الشرائح بأهمية المشاركة في الإصلاح" و"التعامل الإيجابي مع القضايا الوطنية" و"تحسيس المواطنين بالمشاركة في كافة الاستحقاقات".. زيادة عمّا عُبّر عنه ب"البحث عن الحلول الممكنة والبرامج المناسبة" وأيضا "التعريف بتاريخ الأمة المغربية ومواقفها".. كما أن الكلمة المطولة لشوقي، والتي استهل بها الموعد الجمعوي التأسيسي، أفردت برمّتها لانتقاد حركة شباب ال20 من فبراير.. إذ في الوقت الذي ثمّن رئيس "مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي" مجهودات الشباب ووصف مطالبهم بالمشروعة والعادلة، عمد عقبها إلى انتقاد من أسماهم "الظلاميين"، موردا بأن "جماعة العدل والإحسان لا تؤمن بالديمقراطية.. ويجب عليها أن تكون واضحة".. كما أفرد للنهجيين ومن أسماهم "بقايا اليسار" نصيبهم من الانتقاد. واسترسل شوقي: "كنّا ننتظر من المخزن إجهاض حركة 20 فبراير كما كان العهد خلال فترة إدريس البصري، لكنه كان من الذكاء بمكان.."، قبل أن يردف: "حركة 20 فبراير تفتقر إلى برنامج، لأنّه كَايْنْ فِيهَا لّي كَيْشْرّْق وكايْنْ لّي كَيْغْرّْبْ.. فالشباب نحييهم ونقدر مطالبهم، إلاّ أنهم لا يتحكمون في الحركة، وليس من حقهم عرقلة السير العادي للسير.. كما أنّهم يفتقرون لتجاوب الساكنة".. كما تطرق رئيس جمعية "مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي" إلى ما أسمي: "خسائر التجار بفعل الاحتجاجات" إذ قال: "التجار يعتمدون على رواج فصل الصيف لضمان مردودية العام بأكمله.. وليس مقبولا أن يتم التأثير على تجارتهم من طرف أناس لا يعرفون حتّى فصول السنة وينتقدون فصول الدستور". وحسب ما ورد ضمن كلمة عبد المنعم شوقي المطولة، والتي تدخل ضمنها لأكثر من مرّة بغية ضبط حضور قاعة الجمع العام التأسيسي، فإن جمعية "مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي" ستكون بمقر مركزي بالناظور كما ستقدم على تأسيس فروع لها بعدد من أقاليم المملكة. تجدر الإشارة إلى أن اتصالا هاتفيا لهسبريس بأحد رموز حركة 20 فبراير بالناظور عرف امتناع هذا الأخير عن إبداء أي التعليق على تأسيس جمعية "مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي"، إلاّ أنه قال: "الجمعية الحديثة ينبغي أن تعمل على تناول الوقفات المتعددة التي سبق وشهدتها بوابة القنصلية العامة الإسبانية بالناظور وكذا المعبر الحدودي الرابط بين بني انصار ومليلية، خصوصا وأن رئيس جمعية مَا تْهْضْرْشْ بسْميّْتِي اعتاد التعبير بلسانه عن مواقف يدأب على نسبها إلى عموم الشعب المغربي".