انعقد ، مساء اليوم الاثنين 30 ماي 2011 ،بالنادي البحري بالناظور ، الجمع العام التأسيسي لجمعية « متهدرش بسميتي » ، و هي جمعية وطنية تتخذ من الناظور مقرها المركزي ، حيث تم اختيار عبد المنعم شوقي رئيسا لها بالإجماع ، و ذلك بعد المصادقة على القانون الأساسي ، بحضور ممثلين حزب الاتحاد الاشتراكي و التقدم و الاشتراكية وعدد من الجمعويين وجمع من عامة المواطنين . وفي كلمة تقديمية ، طرح عبد المنعم شوقي الأرضية و السياقات التي جاء فيها تأسيس هذه الجمعية، حيث قال بهذا الخصوص ، أن الحراك الاجتماعي الذي يعيشه المغرب منذ الشهور الأخيرة، و الذي تقوده حركة 20 فبراير ، فسح المجال لعدد من الحركات الأصولية و الأحزاب اليسارية للاندساس وسط المظاهرات التي تنظمها هذه الحركة على مستوى إقليمالناظور، من اجل تمرير خطاباتها الهادفة إلى المس باستقرار الوطن ، و ا بالحياة العادية للمواطنين ، مشيرا بالاسم الى جماعة العدل و الإحسان الفاعلة الرئيسية في تجمعات حركة 20 فبرايرن و حزب اليسار الموحد . وأضاف شوقين ان شباب 20 فبراير بالناظور معروفون لدى الجميع ، و كما ان مواقفهم واضحة، و لا تنطوي إلى أية نوايا هدامة ، و ان مطالبهم لا تحيد عن محاربة الفساد ، و تحسين الخدمات الاجتماعية للمواطنين ، و إجراء إصلاحات دستورية في هذا الاتجاه و غيرها من المطالب الأخرى، التي ينادي بها الجميع ، غير أن العدل و الإحسان و اليسار الموحد استغلوا اندفاع هؤلاء الشباب ، من اجل الركوب على ظهورهم لإثارة البلبلة ، و زعزعة سكينة المواطنين ، و عرقلة مصالحهم اليومية ، مشيرا إلى أن الدولة تخسر من جراء هذه المسيرات التي تنظمها الحركة كل أحد ما مقداره 9 ملايير درهم . وقال شوقي، أن خطاب الملك محمد السادس ل 9 مارس جاء بالعديد من الإصلاحات ، بل تجاوزت سقف مطالب حركة 20 فبراير ، غير أن كل هذا لم يعجب البعض ممن يريدون إثارة البلبلة ، رغم ان الاتحاد الاروبي اعتمد هذا الخطاب كوثيقة رسمية، و أشاد به رئيس الولاياتالمتحدة الامريكة باراك اوباما . و خلال هذه الكلمة ،هاجم شوقي جماعة العدل و الإحسان بقوة ، و اعتبرها تعد اكبر أعداء الديمقراطية ،كما أنها لا تؤمن بها البتة ، و اتى على العديد من نقائص الجماعة ، بسرده لما يقول أنها فضائح جنسية سقط فيها نشطاء من الجماعة ،متسائل عن غياب الجماعة حينما كانت أمهات الناظوريين تبكي فلذات أكبادها من ضحايا 1984 ، و أضاف انه ليس المخزن هو الذي يريد إجهاض حركة 20 فبراير ، و إنما جماعة العدل و الإحسان و اليسار هم الذي عملوا كل ما في وسعهم لإجهاضها ، و ذلك من خلال دفع هؤلاء الشباب إلى هذه المتاهات ، و اتخاذهم كحطب لنار هم من سيجني ثمارها . و أضاف شوقي ، أن منظمي المظاهرات التي تعرفها شوارع الناظور يرتكبون جرائم عظيمة ، باستخدامهم للأطفال كدروع بشرية أمام أي تدخل امني ، و أكد أن هذه المظاهرات ساهمت بشكل كبير في إثارة الفوضى بالمدينة ، مثل انتشار الباعة المتجولين ، و استباحة القوانين الجاري بها العمل في العديد من الميادين . وختم شوقي ، انه و نظرا لكل ما سلف يحق لنا أن نقول بأنه ليس من حق هؤلاء التحدث باسم الناظوريين ، لذا جاء تأسيس هذه الجمعية لهذا الغرض بالذات . و بعد المصادقة على القانون الأساسي للجمعية ، تم انتخاب عبد المنعم شوقي رئيسا لها بإجماع الحاضرين ، بصفته المرشح الوحيد ، ومنحت له صلاحية تشكيل المكتب المسير، الذي سيتألف من أعضاء يتراوح عددهم بين 11 و 31 ، يكون له حق الإشراف على باقي الفروع التي ستتشكل بباقي أقاليم المملكة . و من بين أهداف الجمعية : تحفيز الشباب على المشاركة في الإصلاح و التعامل الايجابي مع قضايا الوطن ، و تحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات ، و ترسيخ المواطنة و روح التضامن لدى المواطنين ، و فتح قنوات التواصل مع الشباب ، و تنمية القدرات الفكرية و الابداعية و الرياضية لدى المواطنين ، و التعريف بتاريخ الامة ، و التربية على الديموقراطية و حقوق الانسان ….و ذلك من خلال القيام بحملات دعائية ، و تنظيم محاضرات و مهرجانات و دوريات رياضية ، و رحلات ثقافية و استكشافية …