الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد المنعم شوقي يصف المجلس البلدي بالعديم الشخصية،ويطلب من أزواغ مغادرته
نشر في الوجدية يوم 18 - 05 - 2009

تنفيذا للوعد الذي قطعناه،والمتعلق باستضافة المتقدمين والمترشحين لخوض الانتخابات الجماعية ببلدية الناظور وباقي جماعات الاقليم ، للتعريف بهم اكثر واجرائنا معهم لحوارات متعلقة ببرامجهم الحزبية ونواياهم السياسية ، ليتسنى للمواطنين معرفتهم اكثر ، لاختيار المناسبين منهم من أجل تمثيلهم بالمجالس الجماعية التي ينتمون لها .
استضفنا مرشحا ببلدية الناظور في أول حوار نجريه بعد الاعلان الذي وضعناه بالموقع ، وهو الاستاذ عبد المنعم شوقي الذي وضعه أمين حزب العهد الديمقراطي على رأس لائحة حزبه بالناظور حيث اجرينا معه الحوار التالي :
ناظور اليوم : أولا مرحبا بك ، استاذ عبد المنعم شوقي في موقعنا الاخباري ” ناظور اليوم ” ، كافتتاح لحوارنا أحببنا أن نعرف شيئا عن سيرتك الذاتية ليتعرف زوار وقراء موقعنا أكثر على شخصية أول مرشح نستضيفه .
عبد المنعم شوقي : رأيت النور في التاسع والعشرين من شتنبر سنة 1956 بقبيلة بني شيكر التابعة لاقليم الناظور ، متزوج واب لثلاث بنات ، دراستي الاولية والثانوية كانت بمدينة الناظور ، قبل ان التحق لمدينة الرباط لمتابعتة دراستي الجامعية ” شعبة القانون ” .
عملت كاستاذ بثانوية حمان الفطواكي بالناظور ، قبل ان يتم تعييني بديوان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان مولاي عبد السلام بركة ، حيث واكبت من خلاله عمل المؤسسة التشريعية بجانب خيرة من ابناء المنطقة الشمالية بالمغرب .
اسست جريدة جهوية ” الصدى ” مباشرة بعد مرور سنتين على احداث سنوات الرصاص والاحداث الدامية التي عرفتها الناظور سنة 1984 ، بعدما عملت في العديد من المنابر الاعلامية الوطنية سنوات السبعينات ، حيث شاركت بعد ذلك سنة 1989 اشغال المؤتمر العالمي بالعاصمة العراقية بغداد اثناء الحرب العراقية الايرانية .
اسست وساهمت وتحملت مسؤولية تسيير العديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضة من ضمنها فريق هلال الناظور .
حصلت على مجموعة من الشواهد التقديدرية من مختلف الفعاليات المحلية ، الجهوية ، الوطنية والدولية ، حيث شاركت في ندوات وطنية ودولية الى جانب العديد من الاساتذة ، احداهما كانت بغرناطة الاسبانية الى جانب الاستاذ والمناضل الراحل عبد الرحمان طحطاح و احمد الدغرني والدكتور محمد الشامي .
واشتغل حاليا منصب مدير ومسؤول تحرير جريدة الصدى ، ورئاسة الجمعية الحقوقية للبحر الابيض المتوسط ، والجمعية المتوسطية للصحافة المغربية ومقرر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور .
اضافة الى كوني كاتبا عاما لجمعية اباء واولياء ثانوية الشريف محمد امزيان بالناظور ، ونائبا للكاتب العام في اللجنة الاعلامية الاسبانية المغربية بالاندلس ، حيث اتراس كذلك اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ، و اوجد كمنسق للجنة متابعة الشأن العام باقليم الناظور ولجنة متابعة خروقات حقوق الانسان بباب مليلية .
ناظور اليوم : كونك كجمعوي وصحفي متتبع للشأن العام المحلي بالناظور ، كيف اخترت دخولك الميدان السياسي والتقدم للترشح للانتخابات الجماعية المقبلة ؟
عبد المنعم شوقي : صحيح أن حبي للعمل الجمعوي والحقل الصحفي لا يوصف ، وصحيح أن التواجد اليومي بالقرب من المواطن البسيط المغلوب على امره يدفعني الى بذل كل ما أملك للاشتغال على هموم المجتمع المدني .
فأنا لم أكن بتاتا انوي خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، الا ان عددا من المواطنين واخواني في الحقل الصحفي والجمعوي طالبوا مني ان أتقدم لاترشح لمواصلة الكفاح في المجال السياسي ، والحقيقة أن قراري جاء تلبية لهذا النداء لأن العمل السياسي الحقيقي يجب ان يكون فعلا امتدادا لمختلف النضالات الجمعوية والتي يجب ان تضع دائما نصب اعينها نصرة للمواطن الذي فقد كل ثقته في المجالس الجماعية بعد توالي الفشل والهزائم .
ناظور اليوم : أستاذ شوقي ، اختارك السيد نجيب الوزاني على رأس لائحة حزب العهد الديمقراطي بالناظور ، من أجل المنافسة على رئاسة المجلس البلدي ، كيف تستعد لمنافسة باقي المرشحين ، مع العلم أن معظم هؤلاء لهم تجربة في ميدان الانتخابات عكسك أنت الذي تعتبر حديثا فيها ؟
عبد المنعم شوقي : أولا اشكر الدكتور نجيب الوزاني على الثقة التي منحني اياها ، وأتمنى ان اكون عند حسن ظنه وحسن ظن ساكنة الناظور .
أما عن المنافسة التي ستشتد بين الراغبين في تولي رئاسة المجلس البلدي ، فأؤكد لك ان هذا الامر لا يقاس بمقدار التجارب المتراكمة ، وانما يقاس بارادة المواطنين ، فهم اول واخر من يفصل في اختياراتهم ، زد على ذلك أن المجتمع المدني قد مل السياسات المتعاقبة والفاشلة على المجلس البلدي ، والتي لم تكرس الا الفوضى والزبونية والأوساخ واهمال ابسط حقوق المواطن الناظوري ، لهذا فثقتي كبيرة في دعم الجماهير الشعبية الكادحة للعمل على اغلاق باب الفساد وفتح نافذة على العمل الجاد والمشترك لاصلاح ما يمكن اصلاحه .
ناظور اليوم : من خلال استفتاء وضعناه بموقع ناظور اليوم حول المشاركة في الانتخابات المقبلة ، لوحظ فيه أن أغلبية المصوتين اختاروا المقاطعة .
في نظرك ما هو سبب عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات ؟
عبد المنعم شوقي : هذا يؤكد ما قلته سلفا من ان الساكنة فقدت ثقتها بعد تجارب سياسية فاشلة لوجوه الفنا تواجدها دائما في هرم المجلس البلدي ، وكان جريا بها ولزاما عليها ان تغادر منذ مدة . ومع هذا فان اكبر خطأ سيرتكبه المواطن هو العزوف او مقاطعة الانتخابات لأن من شأن ذلك أن يعيد نفس الوجوه الى نفس المراكز والكراسي . فهؤلاء لهم سماسرتهم الذين يتحايلون على البسطاء والمحتاجين من المواطنين ليكسبوا نقاطا اضافية تعيدهم الى تدبير الشأن المحلي ، أما اذا تحلى المجتمع المدني بالشجاعة اللازمة والرغبة الجامحة فلن يحول أحد بينه وبين اختياراته . فلا شك ان هناك تفاوتا واختلافا بين المرشحين ، اذن فليعمل المواطنون على اختيار من يرونه أقرب الى حمل طموحاتهم ومن يسطع في وجهه ولو بصيص من الأمل . ثم لا تنس أننا في مدينة الناظور قاسينا كثيرا وعانينا التهميش والاهمال مقارنة مع باقي مدن المملكة ، وبالتالي فنحن ملزمون أكثر من غيرنا بالتصويت الكثيف لخلق التغيير الواجب والانقلاب الحتمي في سياسة تدبير الشأن العام .
ناظور اليوم : يطرح المرشحون بالناظور برامج حزبية مختلفة يحاولون اقناع المواطنين بها للتصويت لأجلهم ، كيف تنظر الى البرامج التي يتبناها هؤلاء وما هو تقييمكم لها كمنافسين ، وما هو برنامجكم كحزب ؟
عبد المنعم شوقي : صحيح أن لجميع الأحزاب برامج ، ولكن بالله عليكم هل ترون اختلافا بينها ، انها جميعا تختلف في المصطلحات والمفردات ولكنها تجتمع في المضمون والمحتوى ، نحن نعيش في مدينة الناظور ونحتاج الى برامج تتماشى مع احتياجات اهل الناظور ، فلا أريد ان انافق كما يقول البعض حين يقدم برنامجا يعد فيه بتحويل هذه المدينة الكادحة والمناضلة الى مدينة تضاهي أجمل مدن العالم حيث لا توجد ولو حتى في الخيال الفاضل لأفلاطون . فنحن لدينا برنامجنا المبني على اشراك المواطنين والفاعلين الجمعويين وسوف نقوم بالكشف عنه في اوانه ، أي خلال الحملة الانتخابية . فحينذاك سنقدم تصورنا لما يجب فعله وكيف يجب فعله .
ناظور اليوم : من خلال ما نتتبعه لأزيد من سنة ، لاحظنا مجموعة من الأنشطة الاحتجاجية لتنسيقية المجتمع المدني بشمال المغرب التي تترأسها شخصيا ، فهل تعتبر أنشطتكم حقا وسيلة تدافعون بها من أجل الصالح العام ، أم أنها كانت استعدادات للانتخابات بمثابة حملات سابقة لأوانها كما هو متداول عند البعض ؟
عبد المنعم شوقي : أنشطتنا الجمعوية واحتجاجاتنا المتواصلة ومؤازرتنا لكل مواطن محتاج ضد كل حيف أو فساد ، انطلقت منذ أزيد من ثلاثين سنة ، فأظن انه من غير المنطقي ان تنطلق حملة سابقة لاوانها منذ عشرات السنين ؟؟؟ فكل ذلك عمل نقوم به لأننا نرى انه من الواجب علينا كفاعلين جمعويين وأقلام صحفية أن نندد بكل ما يمس الساكنة ونحتج على منكر نراه ، وسنظل على هذا النضال طالما أبقانا الله عز وجل على قيد الحياة. وأما عن اللذين يروجون بأننا كنا نمهد للانتخابات بذلك الكفاح ، فهم اولائك الذين كانوا يفضلون الجلوس على كارسيهم الوثيرة حينما كان المواطنون يعانون غلاء فواتير الماء والكهرباء ونكبات الفيضانات . ولم يتحركوا لانقاذ ما يمكن انقاذه رغم أن الشعب هو الذي اختارهم ليكونا في تلك المناصب .
ناظور اليوم : هل استطعتم أن تحققوا بعض من مطالب التنسيقية ، أم لا ؟ وماهي المطالب المحققة ان كان جوابكم بطبيعة الحال بنعم ؟
عبد المنعم شوقي : نحن راضون عن كل النضلات التي قمنا بها ، فهناك مكتسبات عديدة حققناها بفضل تماسك أعضاء اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ، حيث سأسرد لكم بعض من هذه المكاسب :
فقمنا بوقفات عديدة ضد غلاء فوتير الماء والكهرباء وكانت نتيجتها أن المكتب الوطني للكهرباء ومثيله للماء الصالح للشرب راجعا العديد من الفواتير الصاروخية وألغيا عددا منها بعد ثبوت الاخطاء الموجودة فيها ، كما تم التراجع عن عدة من الضرائب التي كانت واجبة وحتمية .
وفيما يخص الانتشار المهول للأزبال والتي أزكمت أنوف المواطنين في الشوارع وقرب أبواب المؤسسات التعليمية والمساجد ، فقد قمنا بحملات متكررة وكنا نعمل على نقل هذه الازبال الى الباب الرئيسية لبلدية وقباضة الناظور ، حتى يعلم مسؤولوها أنهم ملزمون بتوفير النظافة للمواطن الذي يدفع ضريبة النقاوة دون أن يستفيد منها . وفعلا أرغمناهم على اكتراء شاحنات نقل النفايات قبل ان يتعاقدوا مع الشركة الجديدة المكلفة بهذه المهمة.
وحتى في الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة قضينا أياما وأياما هناك لنحتج على السلوكات العنصرية والاستعمارية ضد المواطنين المغاربة الذين يريدون ولوج مدينتهم السليبة ، وقد تم انذاك استبدال الامن الحدودي الاسباني حيث تغيرت بعده طريقة تعامل الأمن الاسباني مع اخواننا المغاربة وأصبحت أكثر انسانية واحتراما
واللجنة التنسيقية سجلت ايضا تواجدها اثر الفيضانات التي شهدها اقليمنا ، وكنا الى جانب المنكوبين وعملنا على استقدام المعونات من داخل وخارج الواطن ليتم توزيعها على المتضررين في الوقت الذي فضل فيه المنتخبون الصمت المريع والهروب من تحمل مسؤولياتهم ، اذ أن حتى المشاريع المغشوشة والإصلاحات السطحية التي يعرفها الاقليم نددنا بها وبالمسؤولين القائمين عليها لأنه من العيب والعار أن تتعرض مشاريع دشنها صاحب الجلالة بكل حب وإخلاص الى مآثر وبقايا لمجرد تساقطات مطرية تعرفها المدينة . فهذه فقط بعض النضالات التي قمنا بها ونؤكد أننا على هذا الدرب سنواصل مهما كلفنا ذلك من ثمن .
ناظور اليوم : هل التنسيقية ستستمر في ممارسة أنشطتها أم أنها ستتوقف ؟
عبد المنعم شوقي : أريد أن أكرر مرة أخرى بأننا سنبقى الى جانب البسطاء وسندافع ضد كل مظاهر الاستهتار والعبث لمصلحة السكان ، سواء كنا داخل المجلس البلدي أو خارجه .
ناظور اليوم : ما رأيك بالذين يستغلون الحالة الاجتماعية للمواطنين و يشترون ذممهم للتصويت لصالحهم ؟
عبد المنعم شوقي : قمة الدناءة والقبح أن يستغل الانسان فقر أخيه لتحقيق مآربه ومصالحه ، من هذا المنبر أريد ان أوجه الدعوة لكل المواطنين الشرفاء ملتمسا منهم أن يجعلوا شرفهم وكبرياءهم .
ناظور اليوم : كونك رئيسا سابقا لفريق الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم ، ماهي الاسباب التي أطاحت بالفريق لقسم الهواة بعدما كان ينافس أمام أكبر الفرق المحلية ؟
عبد المنعم شوقي : أولا ما يجب أن نتفق عليه هو أن الصعود والنزول يدخل في اطار المنافسة الرياضية ، أما الاسباب التي جعلت هلال الناظور ينزل لقسم الهواة ، رغم الصمود الذي صمدنا بجانبه ، فأعتقد أنها كثيرة أولها غياب ملعب رياضي في المستوى ، حيث واجهنا مشاكل عديدة بالملعب الحالي والذي لاعلاقة له بالملعب ولايصلح لأي رياضة كانت .
ثانيا غياب الدعم القار للرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ، ثم بعد المسافة التي تربط الناظور بباقي المدن التي نتنافس معها ، بحيث أن أقرب نقطة كانت هي الحسيمة ، وماعدا ذلك فاننا نقطع مسافات في اتجاه الرباط والدار البيضاء ومجاورهما ومدن الجنوب حيث كنا نواجه شباب هوارة والتي كانت تشكل عبئا ثقيلا على هلال الناظور .
اضافة الى ذلك فهناك بعض الاخوان سامحهم الله ، كانوا يصطنعون بعض المشاكل لوقف وإضعاف قوة الفريق ، فهذه مجموعة من المشاكل التي ساهمت في هبوط هلال الناظور ، فرغم صمودنا في السنتين الأولى والثانية ، الا أن استمرار غياب الشروط الاساسية ارغمتنا على النزول الى قسم الهواة ، وبطبيعة الحال فهناك فرق اخرى نزلت وعادت وستعود ومن ضمنها هلال الناظور بطبيعة الحال .
ناظور اليوم : في احد المقالات التي نشرناه على فريق الهلال الناظوري ، توصلنا بمجموعة من التعاليق التي تتهم السيد عبد المنعم شوقي بأنه كان السبب المباشر في تراجع مستوى الفريق ونزوله لقسم الهواة . ماهو تفسيرك لهذا ؟
عبد المنعم شوقي : احمد الله سبحانه وتعالى لأنني اتحمل فقط مسؤولية نزول هلال الناظور ، ولا أتحمل مسؤولية الزلزال الذي ضرب أكادير والذي ضرب الحسيمة . فاذا كانت لنا الشجاعة الادبية والفريق الذي اشتغلت بجانبه في الاعتراف بتحمل المسؤولية فيما كنت عليه مسؤولا ، حيث سنتساءل عن عدم تقدم الاطراف الاخرى لنهج نفس الاسلوب وتعترف بمسؤولياتها وما قدمته من عمل هدام لهلال الناظور .
فهناك من كان يشغلنا بملفات وبلاغات المحاكم والجامعة ، اضف الى ذلك البلبة التي كانوا يحدثونها خصوصا اتجاه اللاعبين الوافدين من الخارج اظافة الى مجموعة من المشاكل والعراقيل التي كانت توضع بطريقي ، الى جانب ما تسببت به لنا السلطات ، وعدم منحها للفريق الدعم الكافي لمواصلة مشواره .
فانطلاقا من الواقع نرى أن الرياضات الأخرى لا يوجد على رأسها شوقي عبد المنعم ، ورغم ذلك فانها سقطت بسبب افتقارها للدعم المادي الكافي والقار ، حيث سنذكر على سبيل المثال رياضة سباق الدراجات والملاكمة ، وغيرها من الرياضات الاخرى التي تراجعت باسباب لها ارتباط بالذي ذكرتها .
ناظور اليوم : ّهل تتمنى أن تعود لرئاسة الهلال أم أن مشوارك في تسيير الشأن الرياضي بالمدينة قد انتهى؟
عبد المنعم شوقي : أعتقد أن مشوراي في دعم المجال الرياضي لم ينتهي بعد ، بالعكس فانه لي ارتباطات وعلاقات مع مجموعة من الجمعيات الرياضية التي اساهم في تنشيطها ودعمها للدفع بها نحو درب النجاح والمزيد من التألق .
أما عودتي الى الهلال الناظوري فأعتقد أن الظروف غير مناسبة بتاتا ، كما أتمنى للزملاء الذين يشرفون على تسييره حاليا ، التوفيق في مسيرتهم لارجاع الهلال لبطولة القسم الوطني الثاني ولما لا القسم الأول ، لكن مع توفر الشروط .
ناظور اليوم : كيف تقيم الواقع الرياضي الحالي بالناظور ؟
عبد المنعم شوقي : كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فهناك تراجع في الدعم وغياب الاذان الصاغية لمشاكل الجمعيات الرياضية ، ونحن في اللجنة التنسيقية نستقبل يوميا شكايات العديد من الجمعيات الرياضية التي تعاني من المشاكل التي ذكرتها .
ولكي لا نكذب فانه هناك بعض الاهتمام هذه الايام والتي تصادف الاستعداد للحملة الانتخابية البادية قبل اوانها ، ولكن الشيء الذي استبعده هو استمرار نفس الاهتمام بالجمعيات الرياضية بعد الانتخابات .
ناظور اليوم : رأيك حول هؤلاء بعجالة :
الرئيس الحالي لبلدية الناظور السيد مصطفى أزواغ
عبد المنعم شوقي : أتمنى أن يغادر المجلس البلدي في أسرع وقت ممكن وفي صمت .
ناظور اليوم : المعتقل شكيب الخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الانسان
عبد المنعم شوقي : صديق محترم ، ورجل حقوقي ، أتمنى ان يخرج من الورطة التي وضع فيها .
ناظور اليوم : رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل الاستاذ أحمد الدغرني .
عبد المنعم شوقي : أحترمه وأقدره واختلف معه في مبادئه .
ناظور اليوم : الاستاذ الشاعر سعيد الموساوي .
عبد المنعم شوقي : صديق محترم .
ناظور اليوم : الرئيس الحالي لهلال الناظور السيد مصطفى هرواش.
عبد المنعم شوقي : أتمنى له التوفيق في تسيير أمور الهلال والعودة به للقسم الوطني الثاني .
ناظور اليوم : محمد علي الهمة .
عبد المنعم شوقي : رجل له طموح سياسي ، ومن حقه أن يؤسس حزبا سياسيا ، لكن لست مع كل من يدعي أن لصاحب الجلالة أصدقاء ، بل له رعايا ونحن كلنا رعاياه .
ناظور اليوم : الحركة الأمازيغية بالناظور .
عبد المنعم شوقي : احييها على عملها وأصفق لتضحيات رجالاتها .
ناظور اليوم : الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف
عبد المنعم شوقي : أختلف معها في أمور واحترم مبادئها .
ناظوراليوم : الموقع الاخباري ” ناظوراليوم”
عبد المنعم شوقي :بدأ يعرف اقبالا مهما ، وأحيي غيرات وتضحيات الشباب المشرفين عليه .
ناظور اليوم : ككلمة أخيرة ماذا تود أن تقوله لقراء” ناظور اليوم” و سكان المدينة والريف ؟
عبد المنعم شوقي : أولا أشكر موقعكم على هذه الفرصة التي اتاحها لي ، وهذا دليل على رسالتكم النبيلة والتي هي التواصل ، فلا تهم الاراء التي أعبر عنها أو التي سيعبر عنها الذي سيأتي بعدي في حواراتكم أكثر مما تريدون إيصاله للقراء .
ولكن أريد ان اقول شيئا مهما للساكنة الناظورية بخصوص ان لهم فرصة ثمينة لا تعوض وهي فرصة 12 يونيو المقبل ، لتجيب عن السؤال الاتي :
هل تريد الساكنة ان تغير الوضعية الراهنى للمدينة أم انها راضية على ما تعيشه حاليا ، وتفضل استمرار ذلك وعدم تغييره ؟
فالبنسبة لي الوضعية كارثية بكل ما لها من معنى ، فالمجلس بدون شخصية ، وجماعات مهزوزة ، ورؤساء اصبحوا بيادق يستغلون من طرف السلطة المحلية كما تريد .
فاعتقد انه قد حان الاوان للتغيير ، وملزمون للخروج من هذه الوضعية والبحث عن أناس يدافعون عن قضايا وهموم المدينة ، ويمكن لهم مواجهة كل من يقف حاجزا أما صيرورة المصلحة العامة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.