أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء 31 ماي، عفوا عاما يشمل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية، كما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا). وقالت الوكالة إن الرئيس أصدر مرسوما قرر فيه "العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة قبل 31 مايو 2011". وأضافت أن "العفو يشمل كافة الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية وكذلك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين". وفي أول رد على هذا القرار، أعلن معارضان بارزان من المشاركين في مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا، جنوب تركيا، اليوم أن هذا القرار "غير كاف" و"تأخر كثيرا". وقال عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر في تصريح لوكالة (فرانس برس )"القرار تأخر كثيرا طالبناه به منذ فترة طويلة". من جهته، قال رئيس وفد الاخوان المسلمين الى المؤتمر ملهم الدروبي "أعتبر أن الخطوة إيجابية لكنها غير كافية والاخوان يطالبون بمطالب الشعب الذي يطالب بالحرية ويريد إسقاط النظام". ومن جهة أخرى، أعلن المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان تشكيل لجنة للحوار الوطني خلال 48 ساعة حسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" اليوم . وقال بخيتان "لجنة الحوار شكلت على أعلى المستويات والحوار سيضم كل الفئات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وهو سيكون تحت سقف الوطن. ان مشروع وآليات الحوار الوطني ستعلن خلال 48 ساعة". وفي لقاء حواري مع الكوادر العلمية والحزبية والادارية في جامعة دمشق، استبعد بخيتان الغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث "الحزب القائد للدولة والمجتمع". وقال "إن تعديل أي مادة في الدستور من اختصاص مجلس الشعب" الذي يستأثر حزب البعث بأكثر من نصف مقاعده (126 مقعدا من اجمالي 250). ويتوقع تنظيم انتخابات تشريعية، هي الثالثة منذ وصول الرئيس بشار الاسد الى سدة الحكم خلفا لوالده حافظ الأسد في يونيو 2000، في الأسابيع المقبلة في سورية التي تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة على النظام.