استفحلت ظاهرة تربص مغاربةٍ بموكب الملك محمد السادس في عدد من المدن التي يحل بها داخل البلاد، وهم "سمايرية" يتربصون بالأماكن التي يذهب إليها العاهل المغربي على متن سيارته، أو بالقرب من قصوره، ويذهب بهم الأمر إلى تعقب تحركاته، من أجل مده بطلبات شخصية أو شكاوى مهنية أو عائلية. وتمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من توقيف مجموعة من الأشخاص الذين يتربصون بالموكب الملكي في الشوارع والمدارات الطرقية بالعديد من المدن، آخرها بمدينة طنجة، حيث حرص عدد من "السمايرية" على تعقب خطوات الملك وتوقيف مسار موكبه دون اكتراث لعواقب مثل هذا الاعتراض. وأفاد مصدر أمني مسؤول، في اتصال بجريدة هسبريس، بأنه تم توقيف مجموعة من المتربصين بالموكب الملكي بمدينة طنجة، التي يتواجد فيها العاهل المغربي منذ أيام مضت، وذلك في ظروف من شأنها تعريض حياتهم وحياة الغير للخطر، وباستخدام طرق وأساليب تنطوي على أفعال معاقب عليها قانونا". وبحسب المصدر ذاته، فإنه من بين الموقوفين من يُسخِّر أطفالا قاصرين أو أشخاصا في وضعية إعاقة لاعتراض سير الموكب الملكي، مما يعرض حياة هؤلاء للخطر، كما أن منهم من يقوم بهذه الممارسات بشكل اعتيادي ومنظم، وبطرق تدليسية بغرض النصب على المواطنين وابتزازهم أو بهدف المتاجرة. وسجل المسؤول الأمني ضبط العديد من "السمايرية" الذين يتربصون بمسار الموكب الملكي، يحملون وثائق وبطاقات هوية تخص أشخاصا آخرين"، مبرزا أنه "تم إخضاع جميع الموقوفين للتدابير القانونية اللازمة، وذلك في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة فور الانتهاء من إجراءات البحث في هذه القضية." ووعدت المصالح الأمنية بأن تواصل تدخلاتها وأبحاثها على الصعيد الوطني لضبط كافة الأشخاص الذين يتربصون بالموكب الملكي، ويعترضون حركة السير بطريقة تهدد الأمن والنظام العامين، وذلك بغرض تقديمهم أمام السلطات القضائية المختصة لمتابعتهم من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم".