اعتقلت الشرطة الإسبانية، اليوم الأربعاء، مواطنا مغربيا في بلدة مانريسا، المجاورة لبرشلونة، شمال شرقي البلاد، بتهمة "الضلوع في أنشطة مكثفة لتوزيع محتويات افتراضية لأفكار جهادية"، حسبما أفادت وزارة الداخلية. وأوضحت الشرطة أن عملية الاعتقال تمثل "نزع فتيل لتهديد واضح على الأمن القومي"، موضحة أن المتهم كان يدير منصات افتراضية عديدة لنشر رسائل تدعو إلى التطرف الجهادي، لصالح تنظيم "داعش". وأضافت قوات الأمن، في بيان، أن التحقيقات سمحت بالتحقق من "خطورة المعتقل وطبيعته العنيفة وغير السوية"، بعد أن بدت عليه خلال الأشهر الأخيرة مؤشرات على التطرف. كما كشفت التحقيقات عن وجود اتصالات بين المتهم وأشخاص على صلة بالتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كان "يطلب بشكل دوري النصيحة والموافقة على الأنشطة التي كان يقوم بها". وجاءت هذه العملية الأمنية، التي ما زالت جارية، بالتعاون مع الإدارة العامة لمراقبة الأراضي التراب الوطني في المغرب.