توالت ردود الأفعال الدولية الغاضبة، على قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية، اليوم الجمعة. وأدانت أمريكا على لسان وزير خارجيتها "جون كيري" تجربة "بيونغ يانغ" النووية، خلال لقاء جمعه بنظيره الروسي "سيرغي لافروف" بالعاصمة السويسرية جنيف، حيث قال " الجميع قلق من التجربة النووية لكوريا الشمالية، ونسعى حاليا للكشف عما تم بالفعل" مؤكدا أنهم حتما سيرفعون هذا الأمر إلى الأممالمتحدة. من جانبه، أعرب لافروف عن بالغ قلقه بسبب التجربة النووية، وطالب مجلس الأمن باصدار قرار تجاه كوريا الشمالية، قائلا "نحن نرسل هذه الرسالة بقوة". كما أدانت فرنسا في بيان صادر عن قصر "الأليزيه" التجربة النووية بشدة، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الاتحاد والتحرك ضد استفزازات كوريا الشمالية المتواصلة. كذلك أدانت الخارجية الفرنسية التجربة النووية الخامسة لبيونغ يانغ، ووصفتها ب"المستفزة"، واعتبرت انها الحقت أضرارا بأمن واستقرار العالم بأسره، لاسيما الدول الأسيوية، داعيا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ رد قوي وحاسم في هذا الأمر. وندد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، عبر بيان، بشدة بالتجربة النووية، واصفا إياها بال "الاستفزاز". كما أدانت وزيرة الخارجية الاسترالية جوليا بيشوب، في تصريح صحفي ، التجربة النووية، قائلة :إن التجربة "لا تعد تهديدا إقليميا فقط إنما تهديد عالميا ايضا". ودعا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانو"، كوريا الشمالية، إلى الالتزام بقرارات الوكالة، ومجلس الأمن الدولي، المتعلق ببرنامجها النووي، مؤكدا أن تجارب النووية لكوريا الشمالية، تعد انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وإنها مسألة خطيرة ومحزنة للغاية". من جانبه، قال السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لاسينا زيربو ، في بيان له، "أدعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن إجراء المزيد من التجارب النووية، والانضمام لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي وقعت عليها 183 دولة". وأعلنت كوريا الشمالية، اليوم، أنها أجرت تجربة نووية ناجحة، بمناسبة تأسيسها ال 68، بحسب التلفزيون الرسمي للبلاد. ولفت التلفزيون إلى أن التجربة النووية أثبتت قدرة بيونغ يانغ على تركيب رؤوس حربية نووية على صواريخ باليستية. وبحسب وكالة كوريا الجنوبية للأنباء، فإن زلزالاً وقع بشدة 5.3، شمال شرقي البلاد وبعمق 10 كيلومترات في وقت سابق من يوم الجمعة، مشيرةً إلى احتمال أن يكون الزلزال ناجم عن إجراء جارتها الشمالية تجربة نووية. وطمأن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم، مجددًا كلًا من كوريا الجنوبية واليابان، حيال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ، مشيرًا إلى أن تجربة "بيونغ يانغ" لن تبقَ دون رد. جدير بالذكر أنّ كوريا الشمالية كثّفت خلال الآونة الأخيرة من اختباراتها الصاروخية، كان آخرها في 15 أبريل الجاري، بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد مؤسسها "كيم إيل سونغ". وكان مجلس الأمن الدولي، وافق مطلع مارس المنصرم، بالإجماع، على قرار أمريكي، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.