يعقد مجلس الأمن، اليوم الجمعة، جلسة خاصة لمناقشة مستجدات قضية الصحراء؛ وذلك على خلفية التحركات الأخيرة التي عرفتها منطقة الكركرات في أقصى جنوب المغرب على الحدود مع موريتانيا. وأعلن المجلس عن انعقاد جلسة خاصة بموضوع الصحراء، بعدما كان قد طالب في اجتماعه يوم السادس والعشرين من غشت المنصرم بتوفير معلومات إضافية حول مستجدات الوضع الميداني في منطقة الكركرات التي تشهد توترا غير مسبوق على الخلفية العملية التطهيرية التي قام بها المغرب وقراره بمد طريق واصل بين الحدود المغربية الموريتانية. مجلس الأمن استمع، في وقت سابق، لعرض مفصل حول آخر التطورات بالمنطقة، قدمه لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشغل منصب المكلف بعمليات حفظ السلام. وتقرر، في أعقابه، نشر عناصر عسكرية من بعثة الأممالمتحدة في الصحراء لأول مرة بالمنطقة. وتشير المعطيات، التي أوردتها الأممالمتحدة خلال هذا الأسبوع، أن هناك توترا أمنيا بلغ أقصى درجات حدته في المنطقة، حيث توجد القوات المغربية ومليشيات من جبهة البوليساريو في الكركرات منذ أيام. كما لا تفصل بينهما سوى 120 مترا؛ وهو ما جعل المنظمة تعبر عن قلقلها من هذه التطورات. وكشف ستيفان دوكاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، أن طرفي النزاع يوجدان على بعد 120 مترا فقط من بعضهما، وفشلت محاولات الوساطة التي تقوم بها بعثة المينورسو في إبعاد الطرفين عن بعضهما؛ وهو ما قد يتسبب في مناوشات إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، وينعكس بشكل سلبي على الوضع الأمني بالمنطقة. وأوضح المسؤول الأممي أن بعثة المينورسو نشرت عددا من الملاحظين العسكريين من أجل محاولة الحفاظ على الهدوء بالكركرات؛ وذلك بعدما كان مجلس الأمن قد طالب في وقت سابق بالمزيد من المعلومات حول الوضع الميداني للكركرات. وكشف دوكاريك عن معطيات جديدة تخص آخر التحركات التي تقوم بها منظمة الأممالمتحدة من أجل تطويق الأزمة التي اندلعت مؤخرا، حيث جرى فتح حوار مع أطراف النزاع، بالإضافة إلى الدول المعنية بشكل مباشر، دون أن يذكر هذه الدول بالاسم؛ وذلك من أجل بحث سبل جديدة لحل الأزمة.