كل من يريد الوصول بواسطة عربة إلى دواوير فرقة أيت عبد السلام التابعة لقبيلة تيديلي مسفيوة بإقليم الحوز عليه أن يقطع طريقا تعج بالمنعرجات؛ لأن المنطقة توجد بمرتفعات الأطلس الكبير ذات التضاريس الجبلية الوعرة. وتزداد الصعوبة أكثر أن الطريق تفتقر لعلامات التشوير؛ وهو ما يشكل خطرا على المستعملين لها. لحسن الذهبي، فاعل جمعوي من المنطقة، أوضح أن الطريق المذكور يضم منعرجات خطيرة وضيقة، يؤدي بعضها مباشرة إلى السقوط في شعبة للمياه. وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه "إذا كان سكان المنطقة لهم دراية بطبيعة الطريق بحكم التجربة، فإن الحال قد يكون سببا لهلاك الغرباء بأحد المنعرجات الضيقة التي تشرف مباشرة على شعبة لتصريف مياه الجبال تخترق منطقة أيت عبد السلام، وبالرغم من ذلك تغيب فيها علامة تشوير تنبه السائقين إلى خطورة المنعرج"، على حد قوله. واسترسل لحسن الذهبي قائلا: "إن الطريق المشار إليها تصبح، بمناسبة عيد الأضحى، محجا للعديد من المواطنين الراغبين في شراء أضحيتهم من اصطبلات الفلاحين الصغار المنتشرة بهذا المجال الجغرافي؛ وهو ما يعرض حياتهم للخطر، خاصة خلال الليل إذا لم يصاحبهم من تكون معرفة سابقة ودراية تامة بخريطة المنعرجات الموجودة على طول تلك الطريق". من جهته، قال محمد التيجاني، رئيس جماعة تيديلي مسفيوة، إن الطريق المؤدية إلى دواوير فرقة أيت عبد السلام التابعة لقبيلة تيديلي مسفيوة بإقليم الحوز تمتلئ فعلا بالمنعرجات الخطيرة. وأوضح المسؤول الأول عن الشأن المحلي بالمنطقة، ضمن تصريح لهسبريس، أن "ما منعنا من وضع علامات التشوير هو أنها في طور الإنجاز". واسترسل المتحدث ذاته قائلا: "ننتظر فقط انتهاء الأشغال. وحينها، سنشرع في عملية وضع علامات التشوير".