قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، مساء السبت بأكادير، إن "PPS" أعطى نموذجا للحزب الديمقراطي في اختيار لائحة الشباب والنساء التي ستخوض غمار الاستحقاقات النيابية ليوم 7 أكتوبر المقبل. وشدد بنعبد الله على أن العملية تمّت في إطار من الشفافية والديمقراطية، وأفرزتها نقاشات مستفيضة وشفافة وتوافق عريض بين هياكل الحزب، وفقا لتعبير الأمين العام ل"حزب الكتاب"، بعد أن استعرض عددا من الأسماء المرشحة ضمن اللوائح المذكورة. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي كان يتحدّث في الملتقى الوطني للشباب بأكادير، أضاف أن نقاشات استغرقت أزيد من ست ساعات أفضت إلى اختيار الأسماء المزمع أن تشارك في الانتخابات البرلمانية لشهر أكتوبر، "دون أن تخلّف أية ردود فعل سلبية، بل لاقت رضا الجميع"، مما يعني، وفقا لبنعبد الله، أن "PPS" مثال للهيأة السياسية التي تحترم أطرها وطاقاتها، متمنيا أن تكون لائحتي الشباب والنساء المعلن عنهما خير تعبير على المجهود المبذول من طرف قيادات الحزب. "طريقة اختيار المرشحين بلائحة الشباب والنساء، عبر المزج بين المرشحين والمرشحات ضمن ترتيب اللائحة، أتت لإعطاء صورة حقيقية عن كون الحزب يدافع عن المساواة والمناصفة، ويسعى إلى مجتمع متحرّر من جميع القيود، كله حماس وإيجابية وتفاؤل بالمستقبل"، يقول بنعبد الله، مستعرضا نماذج مما وصفها "بالقصص الشبابية الناجحة، وهي دعائم أساسية للحزب، بجهة سوس ماسة والأقاليم المجاورة وعلى امتداد التراب الوطني. الفئات الشبابية، يستطرد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بإرادتها وأفقها، "ينبغي أن تحمل فكرة موحدة هي فكرة المغرب، والديمقراطية في بلادنا، والعدالة الاجتماعية، والتغيير لفائدة الفئات المستضعفة لإخراجها من أوضاعها المأساوية". وأضاف: "الاوضاع تغيّرت، ومن الصعب أن نتكلم اليوم عن الشباب، ونطالبهم بالتفكير فقط في الوطن، في المدينة التي ينتمون إليها، لكن طبيعي كذلك أن يُفكروا في أنفسهم، مع عدم تواجد تناقض بين الايمان بالنجاح الشخصي والكفاح من أجل ذلك، وبين اهتمامهم ببلدهم وضرورة الانخراط في محيطهم والايمان بعطائهم في مختلف المجالات"، يورد بنعبد الله. واعتبر المتحدث أنه "بعد دستور 2011، وايمانا بالمبادي التي جاء بها، نريد إرساء قواعد الديمقراطية، وتمتّع المواطنين بمختلف الحقوق"، مبرزا أن "طموح الحزب هو استقطاب طاقات تريد للبلاد الرخاء والتقدم والتنمية والعدالة الاجتماعية والمساواة والحريات، وهي المعركة التي استمرّت منذ أزيد من 70 سنة، رغم محطات الاستبداد والتسلط والقمع التي عاشها المغرب"، على حد تعبير الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وزاد المسؤول الحزبي: "لكن اليوم، الطريقة الوحيدة المعتمدة من أجل التغيير هي الديمقراطية والمؤسسات والعمل وسط المجالس المنتخبة والمجتمع المدني، والتأثير على السياسات العمومية من خلال المؤسسات". وخاطب بنعبد الله المنتمين إلى حزبه بالقول: "أمامنا وأمامكم كشباب معركة جديدة، وهي مواصلة مسلسل التغيير، وبلورة الدستور على أرض الواقع"، منتقدا في خطابه من أسماهم بمعارضي التغيير "الذين يريدون أن يسيّروا كل شيء". وختم زعيم "PPS" كلمته بالتأكيد على أن التنظيم يطمح إلى تقوية موقعه في الانتخابات المقبلة وتخليق الحياة السياسية، "بفضل طاقات متجدّدة، مع الحضور الوازن للمناضلين والأجيال الذين قضوا سنوات طوال في النضال لمواصلة هذا المشوار".