أثنى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، على مشاركة حزبه في الحكومة الحالية، وقال إن "حصيلة العمل الحكومي بينت صواب اختيار حزب التقدم والاشتراكية في الدخول إلى الحكومة". وشدد بنعبد الله، خلال كلمة له في اجتماع الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزبه، والتي انعقدت اليوم بمدينة سلا، على قوة التحالف الحكومي، معتبرا أنه حقق رصيدا جيدا في مجال التوازنات المالية والتقدم في القضايا الاجتماعية، من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات الحكومية للنهوض بهذا المجال. ودعا بنعبد الله إلى ضرورة العمل على إخراج عدد من القوانين التنظيمية التي نص عليها الدستور إلى حيّز الوجود، معتبرا أن المدة المتبقية في عمر الحكومة كافية للمزاوجة بين التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، والعمل على إخراج القوانين التنظيمية، "التي تكتسي أهمية بالغة لتضمن تجسيد مضامين أبعاده (الدستور) العلمية وتثبت معانيه"، على حد تعبيره. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية طالب جميع الفاعلين والفرقاء باستئناف الحوار الاجتماعي، نظرا إلى كونه "مسألة مهمة في عمل الحكومة"، مع ضرورة التحلي بالانفتاح والمسؤولية وإطلاق إشارات إيجابية من أجل إنجاحه. وعبر المتحدث ذاته عن تفاؤله بما يمكن أن يفضي إليه استئناف الحوار الاجتماعي من نتائج إيجابية، خاصة في ما يرتبط بإصلاح صندوق التقاعد، كما أوضح أن لحزبه دورا مهما إلى جانب حلفائه في الحكومة، مضيفا أن الإصلاح يقتضي الاستقرار الحكومي، وضرورة تجاوز تداعيات المعركة الانتخابية. وقال بنعبد الله: "لقد تم الشروع في التحضير للانتخابات من خلال مشاورات الحكومة، ويعمل حزبنا على بلورة توافق متين من أجل الدفع بهذا الاستحقاق، وتعزيز الضمانات، وتوفير انتخابات شريفة في ظل تنافس شريف، وتعزيز المشاركة، وتقوية الإجراءات المؤدية إلى تشكيل مجلس للنواب نريده أن يكون معقلنا لا مبلقنا، وحافظا للتعددية دون الهيمنة، وحضور الشباب والنساء من أجل المناصفة والمساواة". وتابع بنعبد الله بالتأكيد على أن القضايا المطروحة حاليا ترتبط بكل من العتبة واللوائح الانتخابية، فيما يبقى موقف الحزب هو الدعوة إلى أن تستقر العتبة الانتخابية في ثلاثة في المائة، داعيا إلى ضرورة النضال من أجل تعزيز الديمقراطية والوقوف في وجه التحكم ونزعات التراجع.