تلقى نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (رمزه الكتاب)، ضربة قاصمة بعد الهزيمة التي مني بها مرشحه لقيادة الشبيبة الاشتراكية بوخنفر رشيد، عقب فوز يونس سيراج، مرشح القواعد، الذي خلف جمال بنشقرون على رأس الكتابة العامة لشبيبة الحزب، بفارق كبير من الأصوات بلغ 61 صوتا. واعتبرت مصادر من الشبيبة الاشتراكية أن فوز يونس سيراج ب 121 صوتا مقابل 56 صوتا لبوخنفر بمثابة إعلان حقيقي لنهاية تحكم بنعبد الله ليس فقط في التنظيم الشبابي لحزب "الكتاب"، بل ونهاية تأثيره حتى في الحزب ككل. وأوضحت المصادر ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن نبيل بنعبد الله تفاجأ بشكل كبير بالنتائج التي آلت إليها عملية التصويت لاختيار الكاتب العام للشبيبة، والتي تمت مباشرة بعد منتصف ليلة الأحد/الإثنين. واعتبرت مصادر هسبريس أن هذه النتيجة تشكل نقطة بداية نهاية سلطة نبيل بنعبد الله على أكبر تنظيم مواز للحزب، الذي يمثل أعضاؤه أزيد من 60 في المائة من أعضاء الحزب النشطين، وبالتالي يعطي أملا في تغيير التوجهات الاستراتيجية والإيديولوجية التي تتنافى مع التوجهات الحالية التي يسيّر بها المسؤولون الحاليون الحزب، خاصة فيما يتعلق بتحالفهم مع حزب العدالة والتنمية ضدا على إرادة القواعد. وكانت المصادر نفسها قد صرحت لهسبريس بأن "نبيل بن عبد الله وكريم التاج لم يستسيغا أن يتم انتخاب كاتب عام من طرف القواعد ومناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية، وهو ما ينافي القواعد الديمقراطية التي ينادي بها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في حين إن الممارسات التي يقوم بها حاليا لا تشرف العمل الحزبي والشبابي المغربي". يشار إلى أنه تم تمديد آجال انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، الذي كان مقررا عقده قبل أسابيع، نظرا لعدم استكمال المسلسل التحضيري، بما في ذلك عدم تمكن العديد من الفروع المحلية والإقليمية للمنظمة من عقد جموعها العامة وانتداب المؤتمرين داخل الآجال القانونية، بالإضافة إلى عدم استكمال أشغال اللجان الموضوعاتية، خاصة لجنة الوثيقة السياسية التي تحدد التوجهات الكبرى للشبيبة الاشتراكية ومواقفها من العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني.