انتقلت صور القيادييْن البارزيْن في صفوف حركة التوحيد والإصلاح عمر بن حماد وفاطمة النجار، المتابعيْن في قضية "الخيانة الزوجية والفساد"، إلى صفحات ومواقع كبريات وسائل الإعلام الدولية التي أدرجتها ضمن خانة "الفضائح الجنسية للإسلاميين". صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أفردت مساحة للحديث عن القضية ضمن مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، من خلال تركيزها على العلاقة التي تجمع بين "الكوبل الإسلامي"، بإعادة تركيب تفاصيل واقعة اعتقالهما من طرف عناصر الشرطة القضائية على جنبات شاطئ المحمدية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن "الإسلامييْن اللذين يدافعان عن العفة قد تم إلقاء القبض عليهما بتهمة ممارسة الجنس على شاطئ البحر"، مضيفة أن "الحب الذي يجمع القيادييْن آثار جدلا حادا بفعل المرجعية الإسلامية للمطروديْن من الحركة". وعادت الصحيفة ذاتها إلى رواية بعض المعطيات الخاصة بالقضية؛ إذ أوردت أن "الشرطة ضبطت بن حماد والنجار في وضعية جنسية داخل سيارة، لتتم متابعتهما معا بتهمة الخيانة الزوجية"، مضيفة أنه "بعد الحادثة، اتخذت جماعة التوحيد والإصلاح قرار طردهما من أجهزة الحركة الإسلامية". من جانبها تفاعلت بعض المواقع الإخبارية الفرنسية مع قضية اعتقال القيادييْن البارزيْن في الحركة الإسلامية التابعة لحزب لعدالة والتنمية، من ضمنها موقع "20 Minutes"، الذي وصف علاقة عمر بن حماد بفاطمة النجار ب"الخطأ الكبير"، نظرا لانتمائهما إلى الجناح الدعوي للحزب الذي يقود الحكومة في المغرب. وجاء ضمن مقال الصحيفة الفرنسية أن "الشرطة اعتقلت اثنين من أنصار حركة التوحيد والإصلاح بعد أن تم ضبطهما في وضعية جنسية داخل سيارة بالقرب من شاطئ المحمدية"، موردة أن "بن حماد اعترف برابطة الزواج العرفي الذي يجمعه بالنجار". ونشرت الصحيفة ذاتها مقطع فيديو لإحدى محاضرات فاطمة النجار أمام بعض الفتيات وهي تدعوهن إلى "غض أبصارهن وعدم الانسياق وراء الإغراءات الجنسية"، مؤكدة، ضمن مقالها، أن النجار ستتابع أمام القضاء بتهمة "الخيانة الزوجية". شيخي: الذين لا ينصفوننا .. لا ينصفوننا دائما وفي تعليقه على تعاطي الصحافة الأجنبية مع القضية، اعتبر عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن تعميم ما وصفه ب"الخطأ الذي ارتكبه بن حماد والنجار" على حركة التوحيد والإصلاح، والتيار الإسلامي ككل، فيه الكثير من "الظلم وعدم الإنصاف، ومحاولة للتشويش"، وأضاف أن هذا الحكم ليس بالمنصف والعادل، مستطردا: "الذين لا ينصفوننا لا ينصفوننا دائما، ليس فقط في مناسبة هذه النازلة فقط". وقال شيخي، ضمن تصريح لهسبريس، إنه "في حالة ما إذا ثبت الخطأ في حق القياديين السابقين، فإننا في حركة التوحيد والإصلاح بريؤون منه"، مضيفا: "حركتنا قد تتشوه صورتها نسبيا، لكن القرارات التي اتخذتها الهيئات التقريرية للحركة ومنهجها في التعاطي مع أخطاء أعضائها هو الذي سيقوي صورتها مستقبلا". المتحدث ذاته اعتبر أن "قضية القياديين بن حماد والنجار لا تعدو كونها محطة عابرة ستخرج منها حركة التوحيد والإصلاح أكثر قوة ووجهها أكثر نصاعة، لأنها لم تقر بهذه الأخطاء"، مردفا أن "الحركة اتخذت القرار المناسب بطردهما معا من البيت الداخلي". * صحافي متدرّب