اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين ببلدان أوروبا الغربية بشكل رئيسي بالحصيلة الرياضية التي حققها الرياضيون الاوروبيون في الالعاب الاولمبية التي اختتمت أمس الاحد بريو دي جانيرو بالبرازيل. ففي بلجيكا ، خصصت الصحف صفحاتها الاولى لإنجازات الرياضيين البلجيكيين في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو. وأشادت (لوسوار) بحصيلة الرياضة البلجيكية في هذه الألعاب، مشيرة إلى أن الرياضة الوطنية تنتظر هذه الإنجازات منذ عشرين سنة. وكتبت أنه بحصولها على ست ميداليات ذهبية ولعب 13 مباراة نهائية، تكون حصيلة الرياضة البلجيكية في دورة ريو الأفضل بعد الحرب العالمية الثانية. من جانبها، اعتبرت (لاديرنيير أور) أنه وبعد الإنجازات التي حققها الرياضيون البلجيكيون فإن الخطر الذي يتهدد الرياضة البلجيكية ومسؤوليها وكذا بالنسبة لأصحاب القرار السياسي هو التمادي في الثناء على هذه النتائج، كما كان الشأن في دورة أطلانطا سنة 1996، وعدم الاهتمام بالمستقبل. أما (لا كابيتال) فأكدت أن ما يثير في حصيلة بلجيكا في هذه الألعاب هي نوعية النتائج، مشددة بدورها على ضرورة الإعداد من الآن لدورة طوكيو. وفي البرتغال ، اهتمت الصحف كذلك بمشاركة البرتغال في دورة الالعاب الاولمبية في ريو. وكتبت صحيفة "بوبليكو" في هذا الشأن ، أن مشاركة البرتغال في ألعاب ريو دي جانيرو ، كما هو في دورة الالعاب الاولمبية في لندن عام 2012، انتهت بالفوز بميدالية برونزية واحدة، والتي فازت بها تلما مونتيرو في رياضة الجودو. وذكرت الصحيفة بأن عشرة رياضيين احتلوا الرتب الثمانية الاعلى و 22 رياضيا تمكنوا من احتلال الرتب الاعلى 16 ، مشيرة إلى أن هذا يدل على أن متوسط مستوى الوفد البرتغالي كان عاليا ، ولكن لم يكن كافيا للفوز بميداليات. وتحت عنوان "نتائج إيجابية . لم يحصلوا على ميداليات، ولكن حسنوا من ترتيبهم " ، كتبت "دياريو دي نوتيسياس"، نقلا عن رئيس بعثة الوفد البرتغالي خوسيه غارسيا، الذي أكد أن الرياضيين قاموا بما في وسعهم وبالتالي التزموا بالعقد – البرنامج الالمبي . وأضافت الصحيفة أن غارسيا أكد أنه لم يسبق للبرتغال ان قدم عشرة رياضيين احتلوا الرتب الست الاولى في اختصاصهم . وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بدورها بالنتائج التي حققها الوفد الاسباني في الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو 2016 الذي حصل على 17 ميدالية، و هي نفس النتيجة التي حققها في ألعاب لندن. وكتبت صحيفة " أ بي سي" بهذا الخصوص ، تحت عنوان "العلامة التجارية اسبانيا"، أن الرياضيين الإسبان فازوا ب 7 ميداليات ذهبية و 4 فضية و 6 برونزية، مشيرة الى ان هذا هو افضل نتيجة حققتها البلاد خلال 20 الماضية. وركزت "الموندو" في هذا الاتجاه ، على الأداء التاريخي لفريق كرة السلة الاسبانية الذي تمكن من الحصول على الميدالية البرونزية للمرة الثالثة على التوالي في دورة الالعاب الاولمبية. أما صحيفة "لا راثون " فأبرزت براعة الرياضية روث بيتايا التي منحت اسبانيا أول ميدالية ذهبية في ألعاب القوى في الوثب العالي. صحيفة "الباييس" من جهتها ، كرست صفحتها الاولى للحديث عن نتائج الوفد الإسباني في دورة الألعاب الأولمبية بريو، مذكرة بأنه تم تحقيق أفضل نتيجة في تاريخ الرياضة الاسبانية خلال دورة الألعاب في برشلونة عام 1992 بما مجموعه 22 ميدالية. وفي فرنسا تطرقت الصحف كذلك الى حصيلة المشاركة الفرنسية في الالعاب الاولمبية بريو ، اذ كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان الدورة ال28 لهذه الالعاب انتهت بحصلية اجمالية ايجابية بالنسبة لفرنسا . واضافت الصحيفة انه كان بامكان فرنسا تحقيق افضل من هذه النتائج لولا ان فريق كرة اليد لم يفلح في تحقيق ثلاثية تاريخية، حيث انهزم امام نظيره الدنماركي (28 -26 )، على الرغم من ان آخر ميدالية تم احرازها من قبل الابطال الفرنسيين كانت ذهبية بواسطة الملاكم توني يوكا، معتبرة ان البرازيل نجحت في هذه الالعاب على الاقل على مستوى التنظيم. من جهتها قالت صحيفة (لاكروا) ان ثاني مدينة في البرازيل كانت محور الاهتمام الاعلامي على مدى اسبوعين ، مشيرة الى انه تمت مكافأة انجازات الرياضيين المتميزين بالذهب والفضة والبرونز. من جانبها اشادت صحيفة (لوموند) بالحصاد الجيد للرياضيين الفرنسيين الذين حققوا نتائج افضل من دورة بكين بالفوز ب42 ميدالية مقابل 41 .