نظم حفل استقبال بمدينة الرشيدية على شرف الحجاج المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم سنة 1437 هجرية، والبالغ عددهم 231 حاجا وحاجة. وبهذه المناسبة، التي حضرها رئيس المجلس العلمي المحلي والمدير الجهوي للشؤون الإسلامية ورؤساء المصالح الخارجية والامنية والمنتخبون، هنأ والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليمالرشيدية، محمد فني، وفد الحجاج الذي سيتوجه إلى الديار المقدسة لأداء الركن الخامس من اركان الاسلام، مبرزا دلالة ومغزى زيارة تلك البقاع الطيبة. ودعا والي الجهة، في هذا الاطار، وفد الحجاج الى الالتزام بالتعليمات والنصائح التي قدمت لهم خلال الدورات التكوينية التي تلقوها حول مناسك وشعائر الحج، مشيرا الى الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها حتى يتمكن الحجاج من أداء هذه الشعيرة الدينية، وانجاح جميع مراحل هذه العملية في أحسن الظروف. من جهته، أكد المدير الجهوي للشؤون الاسلامية بجهة درعة تافيلالت، محمد هجا، الاهمية التي يكتسيها التحلي بالسلوك الحسن والأخلاق النبيلة في البقاع الطاهرة بالخصال الحميدة والصفات الحسنة؛ كالصبر والتسامح والتلاحم، ونبذ الخلاف والنزاع والتفرقة والاعتدال، وبأداء المناسك على أتم وجه طبقا لتعاليم الدين الحنيف. وذكر بما ينبغي استحضاره من واجبات، والتحلي به من فضائل في موسم الحج، الذي هو أحد مظاهر الاسلام الكبرى، يتعين فيها على المسلمين تجسيد قيم دينهم في إخلاص التوحيد لله وحده، واستشعار الوحدة الانسانية والمساواة بين الناس، وتشبث بالأخوة والتضامن والتسامح والتحلي كذلك بالوسطية والاعتدال. بدوره استعرض رئيس المجلس العلمي المحلي، الحبيب العمري، الارشادات والنصائح والمعلومات اللازمة المقدمة إلى وفد الحجاج حتى يؤدوا مناسكهم في أحسن الظروف، وبعد أن ذكر بالدورات التكوينية التي تم تنظيمها، بغرض اطلاع الحجاج على كيفية أداء مناسك الحج، دعا الحجاج إلى التنسيق مع أعضاء البعثة التي تسهر على تأطيرهم، مع الحرص على التقيد بالتوجيهات التي قدمت لهم في هذا الإطار.