في خطوة تروم تعزيز قدرات الجيش الجزائري، وتطوير صناعاته العسكرية، أبرمت وزارة الدفاع بالجارة الشرقية للمملكة بروتوكول اتفاق شراكة صناعية وتجارية مع مجموعة ليوناردو فين ميكانيكا الإيطالية، يتضمن إنتاج حوامات بولاية سطيف. وأوردت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان لها، أنها اتفقت مع الطرف الإيطالي، ابتداء من هذه السنة، على إنشاء شركة جزائرية إيطالية تُعنى بإنتاج حوامات خفيفة ومتوسطة، من طراز "آڤوستا واستلاند"؛ وذلك في الموقع الصناعي عين أرنات في مدينة سطيف. ووفق المصدر ذاته، فإنه ابتداء من السنوات الأولى لإقامة المصنع، وبعد عملية إقامة منشآتها، سيتم التركيز على إنتاج ثلاثة أنواع من الحوامات الخفيفة والمتوسطة متعددة الاستعمالات، منها الحوامات الموجهة لنقل الأفراد، والشحن، والإخلاء الصحي، والكشف والمراقبة. وأوردت وزارة الدفاع الجزائرية أن الشركة ستتوفر، منذ انطلاقة أشغالها، على شبكة توزيع محلية ودولية، ومصلحة توفر خدمات ما بعد البيع، تتضمن مختلف مستويات التصليح، فيما ستحوز في النهاية على منظومة تكوين وتأهيل موجهة لاحتياجاتها الخاصة، ولفائدة زبائنها. وفيما لم يحدد بيان وزارة الدفاع الجزائرية تاريخا معينا لبدء أنشطة وأشغال المصنع المرتقب، المتخصص في صناعة الحوامات العسكرية، قال خبير جزائري في تصريحات لمنابر فرنسية إن "أجهزة الشرطة والدرك وخفر السواحل سبق لها أن استخدمت طائرات من هذا الطراز". وتطمح وزارة الدفاع بالجارة الشرقية للمغرب إلى أن "يساهم هذا البرنامج الصناعي الخاص بإنتاج الحوامات الخفيفة والمتوسطة في دعم النشاطات ذات الصلة بالتكنولوجيا العالية في مجالات المواد المدمجة، والميكانيك الدقيقة، والإلكترونيك، والإلكتروبصريات". وتأتي الخطوة الجزائرية في سياق تنافس محموم بين الجزائر والمغرب على التسلح جوا وبرا وبحرا، بدبابات وغواصات وطائرات ومروحيات، إذ يتجه البلدان معا شرقا وغربا، إلى أمريكا وروسيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من البلدان من أجل تزويد جيشيهما بالعتاد المتطور. وسبق لتقرير مؤسسة "غلوبال فاير بوير"، المتخصصة في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالقوى العسكرية في العالم، أن صنف الجيش المغربي في الرتبة 49 عالميا، والسادسة إفريقيا، والخامسة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وراء الجزائر ومصر والسعودية وسوريا. وكان التقرير ذاته أورد أن عدد الطائرات الحربية للمغرب يصل إلى 282 وحدة، و50 مقاتلة اعتراضية، و50 من الطائرات الهجومية ثابتة الجناحين، و158 طائرة نقل، و128 من حوامات هيلوكبتر العسكرية؛ أما إجمالي القوة البحرية للمغرب فيبلغ 121 قطعة، إذ تتوفر قواته البحرية على 6 فرقاطات، و18 قطعة للدفاع الساحلي.