تم بمقر ولاية جهة الشرق بوجدة، تنظيم لقاء تواصلي مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف العاشر من غشت من كل سنة. وقال والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد محمد مهيدية، في كلمة بالمناسبة، إن الجهة الشرقية تعرف طفرة تنموية كبرى أسس لها الخطاب الملكي ل18 مارس 2003، الذي أعلن عن مبادرة ملكية لتنمية الجهة. وأوضح الوالي أن هذه المبادرة مكنت من إنجاز مشاريع كبرى هيكلية ومهيكلة، همت بالخصوص البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والتأهيل الحضري والارتقاء بالعالم القروي والتنمية البشرية. ودعا، في هذا الصدد، مغاربة العالم بالجهة الشرقية إلى استغلال ما توفره الجهة من ظروف مواتية للاستثمار وإنجاز المشاريع والانخراط في المجهود التنموي بهذه الربوع، مؤكدا أن أفراد الجالية سيجدون "الدعم والمساندة من طرفنا، ومن جانب كل المصالح الجهوية والإقليمية، والمؤسسات المنتخبة في هذا الشأن". وفي السياق ذاته، ذكر مهيدية بأنه تم، خلال هذه السنة، التوقيع على عدة اتفاقيات بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق في إطار البرنامج الذي أطلق عليه اسم "شراكة". وأوضح أن المبتغى من هذه الاتفاقيات يتمثل في جعل ملف مغاربة العالم مكونا أساسيا ضمن السياسات العمومية الجهوية، وفي تدخلات السلطات والإدارات الترابية والمؤسسات المنتخبة. وسجل الوالي أن هذه التجربة تعد الأولى على الصعيد الوطني، والتي تتماشى وتعليمات الملك محمد السادس الداعية للاهتمام بأحوال ومصالح الجالية، كما تستجيب لخصوصيات وواقع الجهة باعتبار أن 30 في المئة من مجموع أفراد الجالية المغربية بالخارج ينحدرون من جهة الشرق. ولم يفت مهيدية أن يشير إلى أن عمالة وجدة أنجاد تحتضن خلية دائمة تعنى بأحوال أفراد الجالية بالخارج وتوجيههم ودراسة ملتمساتهم، والبحث عن الحلول المناسبة لها، مع الحرص على رعاية مصالحهم، مؤكدا أن مصالح العمالة مجندة طوال السنة لخدمة أفراد الجالية المقيمة بالخارج، والعمل على الاستجابة لتطلعاتهم ومطالبهم. وشهد هذا اللقاء التواصلي، الذي تم خلاله التداول بشأن انتظارات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وسبل الاستجابة لها، تقديم عروض همت مختلف مكونات الرؤية التنموية وجدة الكبرى 2015 - 2020 ومجالات تدخل الوكالة الحضرية لوجدة والمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، لا سيما في ما يتصل بالمواكبة السوسيو اقتصادية لمغاربة العالم ودعم استثماراتهم بربوع الجهة. وعلى صعيد متصل، قدم عدد من أفراد الجالية المغربية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من جهة الشرق شهادات حول منجزاتهم الاستثمارية الناجحة بربوع هذه الجهة.