في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، نظمت ولاية الجهة الشرقية، الاثنين الماضي، بمقرها مجموعة من الأنشطة تمثلت في زيارة معرض للأروقة للتعريف بالخدمات المقدمة من طرف الإدارات لفائدة الجالية، وتقديم مجموعة من العروض حول المشاريع التنموية الكبرى وآفاق الاستثمار بالجهة ومداخلة حول موضوع "المرأة المغربية المقيمة بالخارج، مسارات النجاح وتحديات المستقبل". محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، أكد في كلمته التي ألقاها بالمناسبة على أن الاحتفاء بالمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية التي تعنى بقضايا المهاجرين المغاربة مع تقدير دورهم في تقوية النسيج الاقتصادي واعترافا كذلك بالروح الوطنية العالية التي يتمتعون بها دفاعا عن المقدسات الوطنية. وذكر بما جاء به خطاب عيد العرش لهذه السنة حيث شخّص وضعية معاناة الجالية مع بعض القنصليات الشيء الذي ستتخذ معه إجراءات لتسهيل تدخل الإدارة الوطنية بالخارج حماية لحقوق المهاجرين، داعيا في نفس الوقت إلى تأسيس شبكة تتكون من مغاربة العالم لتلقي مشاكل المهاجرين من جهة واستغلال الكفاءات و الخبرات، حيث نوه بالدور الذي لعبته المرأة المهاجرة في العديد من المجالات الشيء الذي يستحق الشكر والتنويه والثناء والتكريم، ولعل اختيار شعار هذا اليوم خير دليل على ذلك "المرأة المغربية المهاجرة/ مسارات النجاح وتحديات المستقبل". تدخلات أفراد الجالية المغربية الحاضرة في اللقاء انصبت كلّها في طرح المشاكل التي يواجهونها، حيث استمع الحضور إلى مداخلات العديد من النساء اللواتي بصمن تجربتهن بالمهجر، وهو ما دفع بوالي الجهة الشرقية إلى دعوة جميع المهاجرين المغاربة الحاضرين إلى عقد لقاء خاص، الثلاثاء 11 غشت 2015، من أجل حلّ مستعجل لمشاكلهم المرتبطة ببعض الإدارات والمصالح، تنفيذا للتعليمات الملكية التي وجهت في هذا الصدد من أجل العناية بالمهاجرين وحلّ مشاكلهم مع الإدارات والمؤسسات. من جهة أخرى، سُجّل غياب المنتخبين المترشحين للانتخابات المقبلة، في اليوم الوطني للمهاجر بولاية وجدة، الذي حضره عدد كبير من ممثلي المصالح الخارجية، حيث توصل المعنيون بالأمر، حسب بعض المصادر، برسالة مفادها ضرورة الانسحاب وعدم الحضور اللقاء المخصص مع أفراد الجالية وعائلاتهم، تجنبا لأي تأويل سياسي قد يفسر منه تغليب طرف على آخر أو خدمة هذا الحزب أو هذا المرشح.