ترأس والي جهة الحسيمة صباح الاثنين بفندق "Mercure" الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف العاشر غشت من كل سنة، والذي تم تخليده هذه المرة تحت شعار:"المرأة المغربية المهاجرة: مسارات النجاح وتحديات المستقبل"، وذلك بحضور الهيئات المنتخبة والمصالح الأمنية والمصالح الخارجية، وبمشاركة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. في بدية اللقاء، ألقى جلول صمصم كلمة ترحيبية بالحاضرات والحاضرين، كما نوه بالدور الذي يقوم به مغاربة العالم وتمثيل بلدهم، كما تطرق الى احداث لجنة إقليمية لرعاية شؤون الجالية، تتولى خلية المداومة بالمركز الجهوي للاستثمار المغربية إستقبال وتوجيه المهاجرين الذين يقصدونها، حيث يتم البث في طلبات وشكاياتهم وترشيدهم إلى الإجراءات التي ينبغي مباشرتها لحل مشاكلهم وتلبية طلباتهم. واستدعت الولاية بعض الأساتذة لإلقاء محاضرات في الموضوع، وهكذا شاركت الأستاذة فتيحة السعيدي ناشطة نسائية وبرلمانية سابقا بالديار البلجيكية بمداخلة بعنوان "مسار امرأة مغربية مهاجرة في المجال السياسي"، أبرزت من خلالها الظروف والسياقات التي أنتجت تجربتها بالمهجر وكيف استطاعت أن تفرض وجودها في المشهد السياسي البلجيكي والمجتمع المدني. في حين تناول الأستاذ الجامعي محمد حمجيق موضوع "المرأة المغربية المهاجرة بين الصورة النمطية والواقع"، حيث استفاض في الحديث عن الخصائص العامة التي تميز هجرة النساء المغربيات إلى الديار الأوربية، مركزا على المهاجرات المقيمات باسبانيا، مشيرا إلى التحديات الصعبة التي نجحت المهاجرات المغربية في تجاوزها، ليتمكن من تحقيق مجموعة من المكتسبات بعد مسيرة شاقة من الانجازات والنجاحات. هذا وأقدمت الولاية على تكريم كوكبة من النساء المهاجرات اللواتي نجحن في تحقيق الذات وراكمن انجازات معتبرة في اقتحامهن للعمل السياسي والاجتماعي ومنهن من ركبن غمار المقاولة والأعمال ومن استطعن الظفر بمناصب هامة في مختلف الإدارات الأوربية وكذا تكريم الطالبات المتفوقات في الدراسة. تقرير اخباري