انتقد موحى ونزه، رئيس جمعية الأمل بطرابلس ليبيا، تماطل الحكومة المغربية في تعويضه عن التكاليف المالية التي استنزفت رصيده خلال إشرافه على عملية ترحيل الراغبين من الجالية المغربية عن ليبيا. وقال موحى لهسبريس: "كنت المسئول الأول عن ترحيل الجالية من ليبيا إلى المغرب في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الليبي..ووفقني الله على إتمام هذه المهمة بنجاح رغما عن الكثير من المشاكل التي عانيت منها.. من بينها المشكل المادي، إذ أن الوزارة المكلفة بالجالية.. لم ترسل ولا درهما واحدا للسفارة أوالقنصلية المغربيتين بليبيا، واضطررت إلى دفع التكاليف كلها من مالي الخاص لأن التمثيلية الديبلوماسية المغربية بطرابلس لا تتوفر على المال". كما أورد رئيس جمعية الأمل بطرابلس أنه قد أدى "تكاليف الإقامة والأكل، في فنادق خمس نجوم للوفد الدبلوماسي المغربي الذي قام بمصاحبة المغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب عبر مطار تونس"، وقال أيضا: "وصرفت كل ما ادخرته على هذه العمليات.. وتنقلت إلى المدن التي تعرف معارك ضارية بين النظام والثوار.. بهدف الاطمئنان على المغاربة هناك وتأمين الطريق لهم للعودة للمغرب في ظل الوضع الدامي.. وإرسال التقارير للسفارة والقنصلية والخارجية ووزارة الجالية..". وأضاف ونزه لهسبريس: "عند عودتي للمغرب فوجئت بوضع الجالية المغربية وهي تعيش في أزمة خانقة جدا بغياب السكن والأكل والشغل وحتّى أدنى سبل العيش الكريم، وقد عقدت عدة اجتماعات مع المسؤولين في المغرب،على رأسهم الوزير المكلف بالجالية، وقد تلقيت العديد من الوعود الكاذبة"، واسترسل: "الجالية المغربية العائدة من ليبيا تتواجد الآن في وضع جدّ مزر". كما كشف ذات عن عدم تعويض الخسائر المالية التي أدّاها بأن قال: "طالبت بالمبالغ التي دفعتها في ظل هذه الأزمة، وكان الرد دائما: تْسْنَّى.. تْسْنَّى.. تْسْنَّى.. بداعي استدعاء الموضوع لإجراءات ومساطر طويلة.. وأنا الآن لا أملك 50 درهم، فكل ما سبق لي وأن ادخرته عملت على صرفه على العملية التي ذكرتها". وختم موحى ونزه بمطالبته "جميع المنظمات والجمعيات المغربية الناشطة في المهجر بمساندة إخوانهم والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم، ومن بينها رحيل الوزير المكلف بالجالية المغربية والكاتب العام لمجلس الجالية"، منبها لوجود اعتصام حاليّ مفعّل بالرباط وسط مقر البناية الحكومية الخاصة بشؤون الجالية.