تحت شعار "الحريات في ظل أزمة الاختلاف"، تواصل الشبيبة الحركية، حتى السابع من غشت الجاري، تنظيم الدورة الأولى للجامعة الصيفية بمدينة أكادير، والتي تعرف مشاركة حوالي 150 شخصا، تتخلّلها ورشات وموائد مستديرة يؤطرها خبراء دوليون، ووزراء وأساتذة باحثون، "من أجل تمكين الشباب المشارك من آليات التواصل السياسي وإدارة الحملات الانتخابية، علاوة على تزويدهم بمختلف الإجراءات والمساطر القانونية التي تضمن شفافية ونزاهة الانتخابات"، وفقا للمنظمين. هشام فكري، المنسق العام للشبيبة الحركية، أورد، ضمن تصريح لهسبريس، أن تنظيم هذا النشاط "يأتي من أجل فتح نقاش وطني صريح حول مختلف القضايا الوطنية"، مشيرا إلى أن "تدني الخطاب السياسي في الآونة الأخيرة كان دافعا أساسيا للتفكير في هذا الملتقى"، بالإضافة إلى استحضار سياق التحولات الدستورية والسياسية التي يعرفها المغرب والتي تستدعي، برأيه، "ترسيخ قيم الحوار وتدبير الاختلاف، والاحتكام إلى دولة المؤسسات والحق والقانون، تماشياً مع التوجيهات الملكية". وعن اختيار الموضوع، أضاف المتحدث ذاته أن ذلك تمّ في إطار "المجهودات التي تقوم بها الشبيبة الحركية منذ التأسيس من أجل تحصين المكتسبات ورفع سقف الحريات والحقوق، مع احترام تام لمقدسات البلاد والخصوصيات المغربية، بشكل يتماشى والتطورات المتسارعة التي يعرفها مجال الحقوق والحريات على المستوى الدولي والإقليمي والوطني".