نقاش مهم ذاك الذي دار مساء يوم الأربعاء 3 دجنبر2014 على الساعة الخامسة والنصف ،بقاعة الندوات بالثانوية الإعدادية الحسين بولنوار بحد بوحسوسن إقليمخنيفرة، حيث كان الحضور مع مائدة مستديرة قاربت موضوع العنف المدرسي من تنظيم منتدى الفكر بالمؤسسة. عرفت هذه المائدة حضور مدير الثانوية إلى جانب الأطر التربوية والإدارية بالإضافة إلى رئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ وفعاليات جمعوية وإعلامية. ففي ورقته التقديمية أوضح الأستاذ سعيد المعتصم الذي نشط هذه الجلسة أن هدف منتدى الفكر بالمؤسسة هو فتح نقاش علمي وأكاديمي حول قضايا فكرية متعلقة بالتربية والتواصل والثقافة ،وأضاف أن اختيار موضوع العنف المدرسي لم يكن اعتباطيا وإنما جاء على خلفية النقاش الدائر حول هذه الظاهرة في المجتمع المغربي مع محاولة التحسيس بها والقيام بتشخيص من أجل الخروج بتوصيات واقتراحات عملية تساعد الإدارة على معالجة هذا المشكل الذي بات يؤرق المدرسة المغربية، كما أشار إلى أن منهجية هذه المائدة المستديرة تصبو إلى تكسير النمطية في التعاطي مع الأنشطة التقليدية التي تعتمد إلقاء العروض وتغييب المناقشة والتفاعل الذي هو حجر الزاوية ،فكان اقتراح المنتدى يتعلق فقط باقتراح العنوان ومحاور النقاش وترك الباب مفتوحا للتدخلات من أجل تبادل الأفكار، وبعد هذا كان الحضور مع متابعة شريط فيديو يرصد الظاهرة من زوايا مختلفة ليتم بعد ذلك فتح النقاش للمشاركين للإدلاء بآرائهم. المداخلات ركزت على تحديد مفهوم العنف الذي كان الاختلاف حوله بين المتدخلين،كما انصب النقاش كذلك حول أنواع العنف المدرسي وتمظهراته وتشخيص مسبباته وأبعاده، كما أدلى المتدخلون باقتراحاتهم كل واحد من وجهة نظره لمعالجة هذه الظاهرة وتم التأكيد على أهمية التحسيس وفتح التواصل مع الآباء والتلاميذ، كما نصت المائدة المستديرة على إشراك جمعية الآباء و أولياء التلاميذ في كل الخطوات مع تفعيل خلية الإنصات. اللحظة القوية في هذه المائدة المستديرة هي تفاعل أحد الأساتذة مع ما بات يعرف إعلاميا بقضية نادية والرقم 5 وأعترف أمام الحضور بأن الأساتذة يمارسون العنف اللفظي على التلاميذ، وأن المدرس يتجمل الجزء الأكبر من انتشار هذه الظاهرة بعدما تخلى عن رسالته النبيلة هذه المداخلة لقيت استحسان الجميع ، باعتبارها قامت بنقذ ذاتي ولم تجعل التلميذ في قفص الاتهام لوحده. هذه المائدة المستديرة تخللها حفل شاي على شرف المشاركين ،وفي الختام توجت هذه المناقشات بتسطير برنامج للأنشطة الموازية بشراكة مع جمعية الآباء والمنتدى والإدارة ، وتم الاتفاق على تكريس هذه المبادرة كتقليد كل نصف شهر.