" الشعب يتكلم، يسود يسود ما يحكم"، "ما دارو والو.. لا لمنوني لا غيرو"، "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، " المغرب حنا ناسو.. و الماجدي يجمع راسو.. والحاكم يفهم راسو"..، بمثل هذه الشعارات و أخرى، انطلقت بعد زوال الأحد 15 ماي وقفة تضامنية مع حركة 20 فبراير بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وقد عرف هذا الشكل النضالي حضور ما يناهز ال200 مواطن مغربي من مؤيدي مطالب الحركة، كما حضر هذا الموعد الذي دعت إليه تنسيقية حركة20 فبراير ببلجيكا مجموعة من الفعاليات الجمعوية و السياسية من بينها الحركة الأمازيغية ببلجيكا و لجنة دعم حركة 20 فبراير بمدينة ليل الفرنسية. المحتجون أكدوا من خلال شعاراتهم عن رفضهم للجنة تعديل الدستور.. معتبرين إياها مناورة سياسية من الدولة، كما أشهر رفض تنظيم مهرجان موازين برفع شعار " فلوس الشعب فين مشات.. في موازين و الحفلات"، و اعتبروا أن هذا المهرجان "فضيحة بالنسبة للمغرب" و "إهدار للمال العام" من طرف الساهرين عليه، و طالبوا بإعطاء الأولوية ل "القضايا الكبرى" في البلاد من إصلاح للمنظومة التعليمية و الصحية و القضائية. كما طالب المغاربة المتظاهرون ببروكسيل بإطلاق سراح الصحفي رشيد نيني وإعطاء الصحافة و الصحفيين كامل الحرية، منادين أيضا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و إغلاق معتقل تمارة، وأدان المشاركون أيضا العمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة" بمراكش "أيا كانت الجهة الواقفة وراءه". وما مميز هذا الشكل النضالي برزت بعض المطالب التي رفعت من قبل المحتجين بوسط العاصمة البلجيكية والتي تخص الجالية المغربية، حيث ألحوا على ضرورة تمكين كافة الشعب المغربي بمن فيهم المقيمين بالخارج من ممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال تمثيلية حقيقية وديمقراطية، وقد رفعوا شعار "عامر يطلع برا.. الجالية ماشي بقرة"، ولم تسلم السفارة المغربية ببلجيكا من الانتقادات بعد أن استنكر الحاضرون رداءة الخدمات الإدارية و القنصلية واصفين إياها ب "ذات الطابع المخزني". ذات الموعد شهد إعلان التضامن غير المشروط مع شعوب دول شمال إفريقيا وشعوب الشرق الأوسط، خاصة منها الشعوب الليبية و السورية والفلسطينية.. وهذا وسط انضباط تنظيمي ذاتي سهر عليه كل الحاضرين المؤكدين ختاما على ضرورة استمرار النضال من أجل مغرب العدالة و الكرامة و الحرية وانضمام كافة المغاربة المقيمين ببلجيكا لحركة 20 فبراير من أجل تحقيق التغيير المنشود بالمغرب.