بعد حوالي أحد عشر أسبوع من الإحتجاجات والصيغ النضالية لوح العديد من متظاهري الثامن من ماي المنصرم بإمكانية رفع مطالب اسقاط النظام من خلال العديد من الشعارات مثل:” الشعار لي تخافوه .. قريب قريب غانرفعوه “، “هذا المغرب وحنا ناسو .. الهمة يجمع راسو .. الماجيدي يجمع راسو..الشرقاوي يجمع راسو..ولي .. حاكم يفهم راسو”، في حين رفعت بعض المدن شعار: “الشعب يريد اسقاط النظام” صراحة ودون تلميح. وتأتي هذه الإحتجاجات ضمن أجندة حركة 20 فبراير للتنديد بالإرهاب والاستبداد والفساد والمطالبة بالكرامة والحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية إلى جانب إطلاق سراح معتقلي الرأي والوقوف على المسؤول الحقيقي عن الأحداث الإرهابية الأخيرة بالمغرب، إضافة إلى المطالبة بإنصاف الصحفي المغربي رشيد نيني. وفي الوقت الذي مرت به المسيرات الحاشدة في أمن وسلام كانت أخرى على موعد مع رجال الأمن الذين عملوا على تفريق المتظاهرين باستعمال القوة ويتعلق الأمر بمدينة مراكش التي أسفر عن كسر أنف أحد المناضلين واعتقال سبعة آخرين، في اعترض رجال الأمن طريق مسيرة فاس مانعين المتظاهرين من المضي في الطريق الذي كان مخططا أن تسلكه المسيرة. وكان المشاركون قد رفعوا شعارات منددة بالإرهاب أيا كانت الجهات الواقفة وراءه، كما طالبوا بكشف الواقفين الحقيقيين وراء تفجيرات أركانة بمراكش، في حين اتهم آخرون المخابرات المغربية بفبركة هذا الملف بهدف ضرب الحركة الإحتجاجية الشعبية التي يخوضها أبناء المغرب منذ أسابيع. أما الصحفي رشيد نيني فكانت قضيته حاضرة بقوة خصوصا في مسيرة الدارالبيضاء التي انتشرت على طولها صور له إلى جانب لافتات أخرى تدين إعتقاله وتطالب بالإطلاق الفوري لسراحه، كما طالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وفي المقابل طالبو بمحاكمة مجموعة من رموز الفساد في البلاد على حد تعبيرهم . وتجدر الإشارة إلى أن حركة 20 فبراير هي تنسيقية مستقلة تضم العديد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية إضافة إلى مستقلين اجتمعوا حول أجندة نضالية بهدف تحقيق مجموعة من المطالب أهمها: الإنتقال من ملكية مطلقة إلى ملكية برلمانية من خلال إلغاء الدستور الحالي والعمل على إعداد آخر عبر جمعية منتخبة بكل حرية ونزاهة من طرف الشعب، إقالة الحكومة والبرلمان بمجلسيه، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، تطبيق القانون على الجميع بمحاكمة كل من ثبت تورطه من المسؤولين في جرائم ضد الشعب المغربي. شاهد الصور للتواصل مع الكاتب: [email protected]