شدد الفنان المغربي موس ماهر على إدانته الأعمال الإرهابية التي استهدفت فرنسا مؤخرا، مؤكدا أن الدين الإسلامي بعيد عن ذلك، وداعيا إلى تعميم المحبة وقيم العيش المشترك بين جميع مكونات البشرية، بينما اعتبر أن الإرهاب لا دين له. حديث الفنان المغربي المقيم بفرنسا جاء خلال ندوة صحافية ضمن ثاني أيام المهرجان المتوسطي بالناظور، الذي حمل شعار: "الناظور في لقاء مع العالم"، معتبرا أن المسلمين هم المتضررون من العمليات الإرهابية. وعن غنائه بالأمازيغية، أكد موس ماهر أنه يرفض فكرة أداء أغنية دون فهم معناها والإحساس بها، مشددا على أن عدم أدائه أغنية ريفية راجع إلى جهله باللهجة الريفية، وعلى أنه سيعمل، في المستقبل، على إعداد قطعة بها، وذلك بعد إتقانها. ولم يفوت الفنان المغربي ذاته فرصة تواجده بمدينة الناظور دون أن ينوّه بساكنة المدينة، وقال: "وصلت مساء إلى المدينة، وذهبت رفقة أصدقاء إلى مطعم من أجل العشاء، وقوبلت بكثير من الترحاب والمحبة؛ وكذلك كان الأمر خلال الإفطار صباحا..أنا سعيد فعلا لتواجدي في الناظور بعد غياب دام عشر سنوات". وحول دخوله في صراعات مع بعض الفنانين، ومنهم عادل الميلودي، أكد ماهر أنه يترفع عن الدخول في صراعات جانبية، مشددا على أن تركيزه منصب على العمل وإرضاء جمهوره، ومعتبرا أن من يعملون على استهدافه يرغبون في أن ينهي مسيرته الفنية، وزاد: "سأظل أغني..ذاك أحسن ردّ عليهم". وبخصوص علاقته مع الفنانين والجمهور الجزائري، أكد ماهر أنها جد جيدة، معتبرا أن الفن ليس له حدود، واسترسل: "الفن يصلح ما أفسدته السياسة، وإخواننا الجزائريون نحبهم ويحبوننا". واعتبر ماهر في ختام الندوة الصحافية ذاتها أن الموجة الجديدة من الأغاني حققت نجاحا جيدا، معتبرا أن ذلك أحسن رد على منتقديها، ومتمنيا لجميع الفنانين التوفيق في حياتهم المهنية، كما ناشدهم الابتعاد عن الحزازات والصراعات الجانبية والعمل من أجل رقي الفن المغربي، وتمثيل البلد على المستوى العالمي. ويشارك موس ماهر الليلة ضمن ثاني سهرات المهرجان المتوسطي لمدينة الناظور، المتضمنة، أيضا، كلا من الفنان رشيد القاسمي، ومغني الراب مسلم، الذي اعتذر عن حضور الندوة الصحافية، مفضلا الخلود للراحة.