أكد القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده قد تضطر لعقد انتخابات عامة ثالثة في حال واصل الحزب الاشتراكي رفض تنصيبه في البرلمان. وأدلى راخوي بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، عقب اجتماعه بزعيم الحزب الاشتراكي، بدرو سانشيز، في مقر مجلس النواب الإسباني. وكان شانشيز قد أكد، عقب الاجتماع نفسه، رفض تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب المحافظ الذي يترأسه راخوي، أو دعم عملية تنصيب الأخير رئيسا لحكومة مدريد المركزية. وقال زعيم الحزب الشعبي: "برفض شانشيز ستستمر حالة الجمود التي تعرفها العملية السياسية، وهذا يقودنا إلى الانتخابات". ويرى راخوي أنه من "الملحّ حاليا، بالنسبة لإسبانيا، العمل على تشكيل حكومة، بعد سبعة شهور من رئاسته لحكومة تصريف أعمال". وحذر المتحدث نفسه من أن الدعوة لانتخابات للمرة الثالثة، بعد الذهاب لصناديق الاقتراع في دجنبر 2015 ويونيو 2016، ستعد بمثابة حماقة".. وطالب راخوي الاشتراكيين بالعمل على حل الموقف، لأن ما يربط الحزبين أكبر مما يفرقهما. وكان زعيم المحافظين قد قبل، الأسبوع الماضي، تكليف العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، من أجل تشكيل الحكومة مجددا. ومن المقرر أن يواصل راخوي، غدا الأربعاء، جولة المفاوضات مع ألبرت ريفيرا، زعيم حزب "ثيوديدانوس | مواطنون" الليبرالي. وكان الحزب الشعبي قد فاز في الانتخابات العامة التي أجريت بإسبانيا، في ال26 من يونيو الماضي، بأعلى نسبة تصويت، حيث حصد 137 مقعدا من إجمالي 350 في مجلس النواب، بزيادة 14 مقعدا عما حصل عليه خلال الانتخابات التي أجريت في 20 دجنبر 2015.. لكن هذا العدد لايزال غير كاف لتحقيق الأغلبية المطلقة، المحددة في إسبانيا عند 176 نائبا. وجاء في المركز الثاني الحزب الاشتراكي ب85 مقعدا، ثم ائتلاف "متحدون نستطيع" اليساري ب71 مقعدا، وجاء "مواطنون" في المركز الرابع ب32 مقعدا، إضافة إلى 20 ممثلا عن الأحزاب القومية في الأقاليم الإسبانية.