بعد قرار إعادة محاكمة معتقلي أكديم إزيك، خرج الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ليبعث رسالة إلى المعتقلين في سجن سلا، معتبرا أن قرار المغرب يعمد إلى "تغطية الشمس بغربال من الإجراءات الشكلية". وقال غالي في رسالته إن "المغرب ارتكب جريمة حين أقدم منذ أكثر من ثلاث سنوات على اعتقال تعسفي ظالم"، مشددا على أن الأحكام التي قضت بها المحكمة العسكرية كانت "أحكاما معدة مسبقا، لم تكن لتراعي الوقائع والمرافعات والحقائق الدامغة"، على حد تعبيره وخاطب الأمين العام لجبهة البوليساريو معتقلي أكديم إزيك بالقول: "لم يكن من ذنب اقترفتموه سوى التشبث بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ترافعون بشجاعة ووضوح، بلا خوف ولا تردد، عن حقوق شعبكم العادلة والمشروعة، التي لا تقادم ولا تصرف فيها ولا تنازل عنها، وفي مقدمتها الحق في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، انطلاقاً من ميثاق وقرارات الأممالمتحدة"، مدعيا في الوقت ذاته أن ما أسماها "إرادة القهر والطغيان تكسرت". وتابع غالي رسم صورة مخالفة للواقع إذ قال: "إن المعركة التي يخوضها الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، هي معركة حرية وعزة وكرامة، من أجل استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ترابها الوطني". واعتبر القيادي الذي تم اختياره وحيدا في انتخابات شكلية بداية الشهر الجاري أن قرار إعادة محاكمة معتقلي أكديم إزيك هو سلوك مغربي جديد في كل الأحوال غير مقنع وغير كافٍ، "لا يمثل بالنسبة لنا سوى محطة نضالية أخرى، يجب أن تتبع بالمزيد والمزيد من النضال والكفاح، وفاء لكل شهداء القضية الوطنية"، على حد تعبيره. ولم يتوقف إبراهيم غالي عند هذا الحدث بل استمر في الهجوم على المغرب بالقول إن هذه "المناورة" تعكس "تخبطا وارتباكا إزاء الفشل في كسر إرادة الجماهير الصحراوية"؛ فيما أدعى أن "مناورة جديدة ترمي إلى إطالة عمر المأساة"، مضيفا: "يجب أن تتبع على الفور بالخطوة الطبيعية المتمثلة في إطلاق سراحكم مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، بلا قيد ولا شرط".