اتهم سفير جبهة البوليساريو بالجزائر المسمى إبراهيم غالي، والمتابع أمام محكمة إسبانية، باغتصاب فتاة بمخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري، الدولة المغربية بتجاوز مواثيق حقوق الإنسان، داخل الصحراء في مواجهة من أسماهم نشطاء حقوقيون، وقال غالي في لقاء صحافي بالجزائر إن محاكمة معتقلي اكديم إيزيك تهدف إلى خنق الانفصاليين داخل المدن الصحراوية، مشيرا إلى أن عهد الحسن الثاني كان أرحم بالصحراويين، وأوضح سفير الانفصاليين بالجزائر والذي يواجه تهما ثقيلة بعدما لجأت خديجتو محمود الزبير إلى القضاء الإسباني، لإنصافها بعدما تعرضت للاغتصاب والتعذيب من طرف غالي، أن محاكمة اكديم إيزيك لم تكن عادلة، رغم التقارير التي رفعتها منظمات حقوقية محايدة أكدت جميعها أن المحاكمة احترمت جميع شروط المحاكمة العادلة، وتوفرت فيها جميع مبادئ حقوق الإنسان، وهو ما أكدته الوقائع والأحكام التي أدانت المتورطين الذين كانوا بصدد تنفيذ مخطط خارجي مولته الجزائر وسهرت على تنفيذه جماعات لها علاقة بالانفصاليين بمخيمات تيندوف. ولم يجد المجرم غالي الذي تعود على اغتصاب المحتجزات الصحراويات بدعم من العصابات التي تدين له بالولاء في المخيمات، ما يبرر به أحداث مخيم اكديم إيزيك الذي شهد العالم أجمع بشاعة ما اقترفت أيدي المعتقلين، سوى القول بأن الأحداث مفبركة، وأن الدولة المغربية كانت تهدف إلى إلهاء العالم عبر فبركة الأحداث، مع أن العالم كله عاين ما حصل في المخيم وما تلاه من وقائع أدت إلى مقتل عدد من أفراد القوة العمومية. وقد أثبتت المحاكمة التي كانت عادلة بكل ما في الكلمة من معنى، عزلة البوليساريو، وتورط الجزائر، خصوصا أنه تم ضبط أوراق نقدية جزائرية لدى المتهم الرئيسي النعمة أسفري، الذي خطط ودبر ونفذ المحرقة، وكان الهدف بطبيعة الحال استنبات مخيم والتحكم فيه، وهو ما فشلت فيه الجزائر ومعها البوليساريو، التي لم تجد ما تبرر به الأحداث غير تلفيق التهم للمغرب، الذي لم يعمل سوى على تطبيق القانون وفق مبادئ حقوق الإنسان، وهي المبادئ التي لا وجود لها في القاموس الجزائري، الذي لا يعرف غير لغة النار لتفريق المتظاهرين وإسكات الانفصاليين. لقد حاول مغتصب الصحراويات تحريف الوقائع، وادعى أشياء لا وجود لها إلا في مخيلة أولياء نعمته داخل المخابرات الجزائرية، وكفى أن أغلب التقارير الدولية أشادت بالمحاكمة، وبالحكم الذي كان يوازي الأفعال التي تم اقترافها.