أثّر الهجوم الإرهابي الذي اتهم بارتكابها شاب من أصول تونسية في مدينة نيس الفرنسية، والذي خلف ما يقارب مائة ضحية، بشكل جد سيئ على اقتصاد المغرب؛ حيث شهد قطاع السياحة انخفاضا بنسبة تزيد عن 38 بالمائة، خاصة بمدينتي "أكاديرومراكش" كأهم الوجهات السياحية بالمغرب. ووفقا لإحصاءات الاتحاد الفرنسي لشركات السفر فإن المغرب يعاني، هذا الصيف، من نقص في عدد السياح الفرنسيين. وفسر خبراء فرنسيون هذا الانخفاض، بتخوف السياح الفرنسيين من التوجه صوب البلدان الإسلامية على العموم، نتيجة لما خلفه القصف الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس من قبل الشاب تونسي الجنسية. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الهجمات انعكست على على الفور على السياحة المغربية؛ حيث عرف عدد السياح الفرنسيين المتوجهين إلى المغرب انخفاضا بما يقارب 38 بالمائة، خاصة في أهم الوجهات السياحية في المملكة: مراكشوأكادير. وعلى الرغم من أن المغرب لم يتعرض لأي عمل إرهابي، إلا أن شظايا الاعتداءات تصله ويتضرر بشكل ملحوظ في القطاع السياحي، بالإضافة إلى تورط مغاربة في عمليات إرهابية في عدد من مناطق العالم، ومنها في فرنسا وبلجيكا مؤخرا. ويعتبر المغرب من البلدان التي تضررت بشكل كبير من الوضع الذي تعيشه المنطقة، رغم أنه يبقى البلد الأكثر استقرارا؛ حيث أكدت مجموعة من التقارير التي صدرت خلال العام الجاري أن الهجمات التي عرفتها تونس وباريس وبروكسيل أثرت بشكل كبير على المغرب، رغم أن الأخير يوفر مناخا ينعم بالأمن. * صحافية متدرّبة