يطلق أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، غدا السبت، بشراكة مع أبناك كندية ومغربية وغرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، مشروعا يروم خلق فرص للشغل لفائدة الجالية المغربية بكندا، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "نزاهة" في مونتريال الكندية. ويترأس بيرو لقاء في رحاب حديقة "بير ماركت" بمونتريال، يعلن من خلاله إطلاق مشروع يهدف إلى البحث عن طرق تروم توظيف العديد من شباب الجالية المغربية في كندا، وهو مشروع يطمح المسؤول المغربي إلى "تصديره" إلى مجموع الجاليات المغربية في بلدان العالم. وشدد عبد الرحيم خيي بابا، رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، تعليقا على هذا الحدث الذي تشهده مدينة مونتريال، على أهمية ما سماه "الزواج" بين الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وهو زواج يهدف أساسا إلى البحث عن نتائج تفيد المغرب ومهاجريه في كندا خاصة. وأشار خيي بابا، في تصريحات صحافية، إلى أن غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا ستطلق، بمناسبة عيد العرش، أشغال أول مشروع من بين 11 مشروعا تهدف إلى تغذية قرى نائية بمضخات شمسية، في محاولة لتحسين ظروف عيش سكان تلك المناطق. ويشارك في مهرجان "نزاهة" بمدينة مونتريال الكندية أكثر من أربعين كشكا وعارضا، بعضهم وفدوا من المغرب، بالإضافة إلى مقاولات مملوكة من طرف أفراد الجالية المغربية بكندا، علاوة على شركات وأبناك كندية ومغربية تعمل من أجل خدمة الجالية المغربية. وأفادت غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، ضمن بيان لها توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن مهرجان "نزاهة" يعتبر فرصة تهدف أساسا إلى التئام العديد من العائلات والآباء والأمهات والكثير من الأطفال داخل فضاءات للتسلية، وذلك في أجواء مغربية حميمية. الغرفة التجارية والصناعية ذاتها أوردت أنه خلال الدورتين السابقتين من مهرجان "نزاهة" تم جمع أكثر من 30 ألف شخصا من أفراد الجالية المغربية في كندا، والولايات المتحدةالأمريكية، وأيضا العديد من أصدقاء المغرب الكنديين، فيما تشهد نسخة 2016 عرض العديد من المنتجات والمأكولات المغربية. وكانت الغرفة قد أكدت في بيان سابق أن الجالية المغربية في كندا باتت "تمثل بلدها أحسن تمثيل، كما أنها نجحت في الاندماج بشكل إيجابي وفعال داخل المجتمع الكندي"، مشيرة إلى أن مهرجان "نزاهة" يسمح للجاليات الأخرى باستكشاف "العيش المشترك" في سياق احتفالي. وكانت مدينة مونتريال الكندية قد شهدت في العام الماضي الدورة الثانية من مهرجان نزاهة، والتي حضرها آلاف المغاربة المهاجرين بالديار الكندية ضمن احتفال بهيج وودي، مع وجود مجموعة من الفرق الموسيقية المغربية التي تغنت بالمملكة وبالصحراء المغربية.