أظهر استطلاع حول مدى قبول العالم للمثلية الجنسية والدول التي تعد جيدة للعيش بالنسبة للأشخاص المثليين أن البلدان الإفريقية، ومن بينهما المغرب، مازالت من أكثر المجتمعات في العام رفضا للفكرة، وهي غير مناسبة لعيش المثليين. الاستطلاع الذي شمل 123 دولة وأنجزه معهد "غالوب" الأمريكي، شدد على أنه قبل عام من الآن كان المغرب ودول أخرى، كمصر ونيجيريا وإيران والسعودية والأردن، يعد فيها السؤال عن مدى قبول عيش المثليين "مجازفة"، على اعتبار أن هذه المجتمعات مازالت تعتبر هذه المسألة من القضايا الحساسة. ويظهر الاستطلاع أن 3 من أصل 10 مواطنين عبر العالم يرون أن مدنهم، أو المناطق التي يقطنون بها، مناسبة لإقامة المثليين، بينما 70 في المائة يرون العكس، وتختلف هذه النسبة حسب المناطق؛ حيث تعد هولندا صاحبة أكبر نسبة قبول بالمثليين بأزيد من 83 في المائة، بينما سجلت كل من باكستانوالسنغال أقل نسبة قبول بالأمر بما لا يتعدى 1 في المائة فقط. وتوجد أغلب الدول التي يعبر جل سكانها أن مدنهم تعد لائقة لسكن الأشخاص المثليين في أوروبا، بالإضافة إلى كندا، وفي هولندا فإن 8 من أصل كل عشرة مواطنين يؤكدون أن لا مشكلة لهم مع المثلية الجنسية، ذلك أنها كانت البلد الأول في العالم الذي قنن زواج المثليين. وتصل النسبة إلى 82 في المائة في إيسلندا، و80 في كندا، و79 في المائة في كندا. وأظهرت كل من أفغانستان وإثيوبيا وأوغندا رفضها القاطع لفكرة كونها صالحة لعيش المثليين، وذلك بنسبة تصل إلى 98 في المائة. والوضع نفسه في كل من السنغال، والغابون، والنيجر، بل إن هناك دولا إفريقية تجرم المثلية، وتفرض عليها غرامات مالية وعقوبات حبسية قد تصل إلى خمس سنوات. وتعد فكرة كون الدول الإفريقية غير لائقة لعيش المثليين جامعة لكل بلدان القارة السمراء، باستثناء جنوب إفريقيا التي أقر نصف مواطنيها بأن دولتهم تعد مكانا جيدا لعيش المثليين. وتعتبر جنوب إفريقيا البلد الوحيد في القارة السمراء الذي قنن زواج المثليين منذ سنوات خلت، ومع ذلك فلا تزال شريحة واسعة من الشعب تعارض الأمر.