عبرت جمعية "أطاك" المغرب عن تنديدها بما وصفته ب"ممارسات مافيا العقار" في منطقة أكدز بالجنوب الشرقي للمملكة، مؤكدة أن "هذه المافيا لا يهمها إلا جني المال والاستيلاء على الأراضي، وتدمير المجالات الخضراء وضرب المخططات والمشاريع البيئية عرض الحائط"، حسب تعبيرها. وشددت الجمعية ذاتها، في بلاغ تتوفر هسبريس على نسخة منه، عن تضامنها مع ساكنة مدينة أكدز بالجنوب الشرقي في مواجهة ما وصفتها ب"مافيا العقار"، مؤكدة أن الأخيرة "برهنت مرة أخرى ألا حدود لمطامعها في الاستيلاء على الأراضي واستغلال بساطة السكان القرويين من ذوي الحقوق، كما هو الحال بالنسبة لسكان منطقة "تدغست" بورزازات، الذين شيدت على أراضيهم الشاسعة محطة للطاقة الشمسية". وتابعت "أطاك" التأكيد أنه "في ظل غياب البنيات التحتية والمنشآت الرياضية وضعف التجهيزات، تحاول المافيا العقارية الاستيلاء على مجال أخضر وملعب رياضي يعد متنفسا للشباب بمنطقة أكدز، وهو ما أثار غضب الشباب المحلي وجمعيات المجتمع المدني والإطارات النقابية والحزبية"، وفق تعبيرها. وأورد البلاغ ذاته أنه "في ماي الماضي، صدر بيان أول أعلن فيه شباب المنطقة تصديهم لمافيا العقار وعزمهم النضال متعدد الأشكال دفاعا عن الملعب والمجال الأخضر، فخاضوا احتجاجات ورفعوا لافتات ونظموا أنشطة رياضية بملعبهم المهدد بالمصادرة، بالإضافة إلى إنشائهم صفحة إلكترونية تحمل اسم "شباب أكدز ضد الفساد والاستبداد"". وأضاف المصدر ذاته أن "ذلك يحدث بالتزامن مع السعي إلى تنظيم مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22)؛ في حين أن ما يجري على الأرض هو التدمير اليومي للبيئة من قبل الدولة والشركات الرأسمالية، ما يعكس نفاق كل تلك "الأطراف"، من حكومات وشركات عابرة للقارات، وبطلان ادعاء دفاعها عن البيئة"، حسب تعبيره، مستشهدا على ذلك ب"مشروع المحطة الحرارية بآسفي، الذي يستعمل الفحم المدمر للبيئة"، على حد قوله. ونددت "أطاك" بما اعتبرته "نهبا يطال خيرات معدنية هي ملك للشعب المغربي، من أجل خدمة مصالح كبار الرأسماليين الذين لا يهمهم إلا جني المال، غير عابئين بما يخلفونه وراءهم من تدمير للبيئة، كما يحدث بمناجم اميضر واميني وبوازار"، حسب التعبير الوارد في بيانها. *صحافية متدربة