في تأكيد إيطالي شبه رسمي، ذكرت صحيفة "إلصولي 24 أوري" أن مصدر 2500 طن من النفايات التي وصلت إلى ميناء الجرف الأصفر نهاية يونيو الماضي هو منطقة نابولي، أو ما يسمى في إيطاليا جهة كامبانيا. صحيفة "إلصولي 24 أوري"، التي تصدرها الكنفدرالية الصناعية بإيطاليا، بعدما أكدت أن مصدر تلك النفايات هو منطقة نابولي، انتقدت من أسمتهم "السياسيين عديمي النظر والنقابيين والأطباء والحقوقيين الذين يتقمصون دور حماة البيئة"، محذرة من الوقوف ضد إحراق النفايات في معامل الإسمنت، ومقرة بأن "الأسباب نفسها التي جعلت جهة كامبانيا تعاني اليوم مع النفايات تتكرر في المغرب". المقال الذي وقعه "جاكوبو جيليبيرتو"، أحد أقدم صحافيي الصحيفة الإيطالية المذكورة، والذي اشتغل ناطقا رسميا باسم وزير البيئة، الذي أصدر مرسوم السماح باستعمال نفايات RDF في معامل الإسمنت سنة 2013، كان مناسبة لكاتبه لتذكير من أسماهم "البيئيين المزيفين" بإيطاليا، الذين، حسب تعبيره، "يكررون الشعارات نفسها والتبريرات نفسها بالمغرب"، بالأسباب التي قال إنها "جعلت جهة كامبانيا تعيش اليوم أزمة النفايات، بعدما تم رفع شعارات من قبيل "لا لإحراق النفايات"، "بلادنا بلاد سياحة"، "إحراق النفايات قنبلة بيئية"، وغيرها من الشعارات التي تتكرر اليوم بالمغرب والعديد من المناطق بإيطاليا"، على حد تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أنها أول مرة يؤكد منبر إعلامي إيطالي بحجم الجريدة الناطقة باسم الباطرونا الإيطالية الخبر، بعدما استمر الجدل حوله رغم أن معظم المواقع المحلية بجهة نابولي أكدت، مباشرة بعد نشر هسبريس يوم 30 يونيو الأخير لخبر وصول النفايات الإيطالية إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة، أن مصدر تلك النفايات هو مطارح Taverna del Re؛ فيما تؤكد حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ومعها ممثلو أرباب الإسمنت الذين استوردوا النفايات ذاتها، أن مصدرها هو مدينة بيسكارا، الواقعة على بعد حوالي 200 كلم عن منطقة نابولي.