قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: "إن كان هناك اتفاق يعود بالفائدة على أشقائنا الفلسطينيين فنحن مستعدون لإبرامه إذا كان يزيل عزلتهم الدولية"، وجاء ذلك في معرض تعليقه على اتفاق تطبيع العلاقات بين أنقرة وإسرائيل. الكلمة التي ألقاها يلدريم، اليوم الثلاثاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ورد بها أن تركيا طبعت العلاقات مع كل من موسكو وتل أبيب، وذكّر بكلمته التي ألقاها عند توليه منصب رئاسة الوزراء حين أورد: "سنزيد أصدقاء تركيا ونقلص أعداءها في المنطقة والعالم". وأورد رئيس الوزراء التركي أن "إسرائيل اعتذرت لتركيا عن حادثة سفينة مافي مرمرة وقبلت تعويض أسر الشهداء"، مضيفًا: "عقب مفاوضات طويلة قبلت إسرائيل تخفيف الحصار عن غزة، وأرسلنا سفينة مساعدات إنسانية إلى القطاع في هذا الصدد". ولفت يلدريم الانتباه إلى أن" تركيا جنت أولى ثمرات الاتفاق مع إسرائيل، وأرسلت سفينةً ليدي ليلى لسكان غزة قبيل عيد الفطر"، وواصل تبرير التقارب مع الصهاينة بالقول إنه "عقب هذه المرحلة ستكون تركيا الرائدة في تنمية غزة، التي توقفت فيها الصناعة، وتضررت البنية التحتية، والمرافق الخدمية والصحية". وأضاف المسؤول الحكومي التركي: "الدفاع عن القضية الفلسطينية لا يكون بالشعارات الرنانة، وإنما بالأفعال وتحقيق أشياء ملموسة على الأرض، ومن جهتنا فإن مؤسسة الإسكان التركية تقيم مبانٍ سكنية للفلسطينيين، فيما تشرع وكالة التعاون والتنسيق التركية في إنشاء مستشفى في القطاع، فضلاً عن إنشاء منطقة صناعية في منطقة عنزة بالضفة الغربية". وأشار يلدريم إلى أن الاتفاق مع إسرائيل سيطرح على البرلمان التركي، للمصادقة عليه الاسبوع الحالي، معتبرا أن "الاتفاق سيكون لصالح تحسين الشروط الحياتية للفلسطينيين، إلى جانب حل المشاكل العالقة مع إسرائيل عن طريق المفاوضات السياسية، وتطبيع العلاقات بين البلدين". ومضى رئيس الوزراء التركي قائلاً: "نهدف إلى وضع حد للتوترات والصراعات التي تشهدها المنطقة، وإنمائها وتطويرها عبر توطيد الصداقات، وهذا لن يقتصر مع إسرائيل فقط، وإنما يشمل دول المنطقة، وسنواصل جهودنا في إرساء الصداقات المستمرة" .. وأردف: "سنحقق ذلك مع مراعاة مصلحة المنطقة وتركيا، مع الحزم في مكافحة الإرهاب". * وكالة انباء الأناضول